تفعيلاً لمذكرة التفاهم حول المشاورات السياسية الموقعة في 11 أبريل/ نيسان 2012، خلال الزيارة التاريخية التي قام بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى اليابان، تم عقد الاجتماع الرابع للتشاور السياسي بين مملكة البحرين واليابان يوم الأربعاء الماضي (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) وذلك في مدينة طوكيو، ترأس فيه الجانب البحريني وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والجانب الياباني مدير عام شئون الشرق الأوسط وإفريقيا بوزارة الخارجية اليابانية تسوكاسا إيمورا. وفي ضوء إشادة الجانبين بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، تم استعراض السبل لتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية القائمة في مختلف المجالات، كما وتم مناقشة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم قيد الدراسة.

وبحضور عدد من المسئولين من قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية، عُقد الاجتماع الثالث للحوار الأمني الشامل بين البلدين الصديقين، بتواجد المدير العام للشئون الدولية بوزارة الدفاع اليابانية، أوسامو إيزاوا، وتم بحث التطورات الإقليمية والدولية والتعاون بين البلدين، مشيداً الجانب الياباني باستضافة مملكة البحرين مؤخراً لقمة الأمن الإقليمي 12 (حوار المنامة)، والتي طرحت عدداً من المواضيع السياسية والأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.

وعلى هامش الزيارة، التقى وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية بكل من نائب الوزير للشئون البرلمانية بوزارة الخارجية اليابانية موتومي تاكيساوا، ورئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع بمجلس المستشارين الياباني تاكاشي أوتو، إضافة إلى وزير الصحة والعمل والرخاء الياباني رئيس لجنة الصداقة البرلمانية البحرينية اليابانية ياسوهيسا شيوزاكي، ونائب رئيس اللجنة إراتا تاكابي، وأعضاء اللجنة: نائب وزير التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا للشئون البرلمانية تايدو تانوسي، وتاتسوا فوكودا، وغيرهم من الأعضاء من البرلمان الياباني، حيث تم مناقشة العلاقة الثنائية بين البلدين الصديقين وبحث التعاون والتأكيد على ضرورة زيادة الاستفادة من الفرص المتاحة في المجالات التجارية والاستثمارية والصحية والبرلمانية وغيرها.

كما قام وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية بزيارةٍ إلى معهد التدريب للخدمة الخارجية التابع لوزارة الخارجية اليابانية، والتقى بمدير عام المعهد هيروياسو إيزومي، واطلع على التجربة اليابانية في إعداد الدبلوماسيين وتأهيلهم للخدمة الخارجية.

كذلك، قام الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بزيارة جامعة الأمم المتحدة (UNU) في طوكيو والتقى برئيسها ديفد مالون، حيث بحث معه مجالات التعاون وسبل الاستفادة من الخبرات والبرامج المتاحة من قبل الجامعة.

هذا وتتميز العلاقات البحرينية اليابانية بأنها تاريخية، تعززت مع بدء العلاقة الدبلوماسية على مستوى السفراء في 2 مايو/ أيار 1972، ويحرص الجانبان البحريني والياباني على تطويرها باهتمام بالغ من قيادتي البلدين الصديقين.