العدد 5223 - السبت 24 ديسمبر 2016م الموافق 24 ربيع الاول 1438هـ

رئيس نيجيريا: الجيش طرد «بوكو حرام» من أحد آخر معاقله

الرئيس النيجيري محمد بخاري
الرئيس النيجيري محمد بخاري

أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري أمس السبت (24 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن الجيش سحق جماعة «بوكو حرام» في غابة سامبيسا، أحد آخر معاقل الجماعة المتطرفة في شمال شرق البلاد، بعد عام من إعلانه هزيمة المسلحين المتشددين.

وينفذ الجيش منذ أشهر عدة عمليات في هذه الغابة التي تبلغ مساحتها 1300 كيلومتر مربع في ولاية بورنو والتي لجأ اليها مقاتلو الجماعة المتطرفة بعد هزائم عسكرية.

وقال بخاري في بيان «أنا مسرور وفخور جداً بجنود الجيش النيجيري بعدما تبلغتُ خبراً طال انتظاره عن سحق إرهابيي بوكو حرام نهائيّاً في آخر جيب لهم في غابة سامبيسا».

وأشاد بـ «تصميم» القوات النيجيرية «التي تمكنت في نهاية المطاف من دخول وسحق فلول متمردي بوكو حرام في معسكرهم في قلب غابة سامبيسا».

وأعلنت الحكومة النيجيرية مراراً تحقيقها انتصارات على الجماعة المرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، إلا أن دخول المنطقة، التي تُعدُّ بؤرة للنزاع في ولاية بورنو، يخضع لرقابة شديدة. وأدى ذلك إلى عدم إمكانية التحقق من تصريحات الحكومة بهذا الشأن من مصدر مستقل. وتواصلت هجمات الجيش ما أثار تساؤلات بشأن مزاعم هزيمة «بوكو حرام» على رغم التقدم المحرز في دحر الجماعة.

وأضاف بخاري «أبلغني قائد أركان الجيش أن المعسكر سقط قرابة الساعة 13:35 يوم الجمعة (22 ديسمبر) وأن الارهابيين يفرون ولا مكان يلجأون إليه». وحضَّ الجنود على «ملاحقتهم» و»احالتهم إلى القضاء».

وجاء هذا الإعلان بعد أن شنت نيجيريا موجة من الهجمات البرية والجوية في ولاية بورنو التي تعد قلب التمرد الذي امتد إلى ثلاث دول مجاورة هي تشاد والكاميرون والنيجر.

وعلى رغم أن الهجمات أدت إلى استعادة بعض الأراضي إلا أن «بوكو حرام» ردت بتصعيد تكتيكات حرب الشوارع ونصبت كمائن للقوات، وفي حال لم تتمكن من التصدي للقوات تلجأ إلى إرهاب المدنيين.

ولم يتطرق بخاري في تصريحه إلى مكان تواجد، زعيم «بوكو حرام»، ابوبكر شكوي.

والعام الماضي بايعت الجماعة تنظيم «داعش». وقاد شكوي «بوكو حرام» لعدة سنوات حتى أعلنت قيادة «داعش» في (أغسطس/ آب) استبداله ونصبت مكانه ابو مصعب البرناوي (22 عاما) وهو نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف.

إلا أن شكوي يقول انه لا يزال على رأس الجماعة، فيما تتنازع الفصائل المختلفة في الجماعة على السيطرة عليها.

يوم الاربعاء الماضي اعلن قائد الجيش أن القوات النيجيرية انقذت 1880 مدنيا من ايدي «بوكو حرام» في منطقة شمال شرق البلاد المضطربة خلال الاسبوع الماضي، واعتقلت مئات المتمردين.

وقال بخاري أمس انه «يجب بذل وتكثيف الجهود للعثور على فتيات شيبوك اللواتي مازلن مخطوفات والافراج عنهن» في اشارة إلى أكثر من 200 طالبة خطفن في (إبريل/ نيسان 2014). وحتى الان لم يتم تحرير سوى عدد قليل من هؤلاء الفتيات.

وتسعى «بوكو حرام» إلى إقامة دولة متطرفة في شمال شرق نيجيريا.

العدد 5223 - السبت 24 ديسمبر 2016م الموافق 24 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً