أعلن بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر في بيان أمس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2016) عن اختيار منى يوسف المؤيد لرئاسة مجلس إدارة البنك، وذلك بعد تزكيتها من قبل جميع أعضاء مجلس الإدارة، فيما جرت أيضاً تزكية المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ناصر بكر القحطاني لمنصب نائب الرئيس.

وأعربت المؤيد عن سعادتها بمواصلة النهوض بهذه المسئولية التي حمّلها إياها مجلس إدارة البنك، والمضي قدماً في تحقيق الأهداف المنشودة، ومواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت في عهد رئيس مجلس الإدارة السابق الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، وتلبية التطلعات المتجددة لبنك الإبداع، ومن أهمها استقطاب المزيد من المستثمرين ورجال الأعمال للمساهمة في زيادة رأسمال البنك، بما يمكنه من تعزيز خدماته وتوسعة شرائح عملائه من البحرينيين الساعين إلى تحسين ظروف معيشتهم وامتلاك مشاريعهم الخاصة، وتوليد فرص العمل، ودعم الاقتصاد الوطني.

من جانبه صرح ناصر القحطاني: «أن تزكية منى المؤيد لمنصب مجلس إدارة بنك الإبداع يعكس ثقة كبيرة بأدائها وقدرتها على تحقيق تطلعات البنك، وتعزيز مسيرة الإنجازات التي بدأ يرسم معالمها»، وقال «إن تزكية المؤيد يواكب توجهنا في (الأجفند) نحو تقليد المرأة المزيد من المسئوليات القيادية في سلسلة بنوك الأجفند حول العالم، بعد أن لاحظنا مدى قدرة المرأة على رسم وتنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بالتمويل متناهي الصغر، ومعرفة احتياجات العملاء وتلبيتها، لذلك نحن في الأجفند سنبقى قريبين جداً من السيدة المؤيد وندعمها باستمرار»، وأوضح القحطاني أن المؤيد هي ثاني امرأة ترأس مجال إدارة أحد بنوك الاجفند بعد اختيار ريم عدنان بدران لرئاسة مجلس إدارة البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في الأردن.

بدوره أعرب الرئيس التنفيذي لبنك الإبداع خالد وليد الغزاوي عن ثقته الكبيرة بقدرة منى يوسف المؤيد على رسم وتنفيذ الاستراتيجيات العامة لبنك الإبداع، والعمل بفاعلية مع الجهاز التنفيذي للبنك على تنفيذها بنجاح.

وقال «لقد واكبت المؤيد مسيرة بنك الإبداع في البحرين منذ تدشينه في العام 2009 بمباركة ورعاية كريمة من لدن قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (الأجفند)، وهي أحد الأعضاء المؤسسين للبنك، وترأست لجنة التدقيق فيه، لتشغل بعد ذلك منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، حتى تبوَّأت الآن منصب رئيس المجلس».

وأكد الغزاوي أن الخبرات الكبيرة التي تملكها المؤيد في القطاع الأهلي ستشكل بلا شك إضافة كبيرة لبنك الإبداع، خاصة وأن المؤيد هي واحدة من ألمع سيدات الأعمال في مملكة البحرين، إضافة إلى إنشائها ورئاستها للعديد من الجمعيات المهنية والخيرية، وقال «ننتقل اليوم مع منى المؤيد لمرحلة أخرى من العمل داخل بنك الإبداع، ومتفائلون إلى أبعد حد بقدرتنا معاً على تجاوز التحديات ومراكمة الإنجازات وتحقيق الأهداف المنشودة».

هذا وتشغل منى المؤيد منصب المدير التنفيذي لمجموعة يوسف خليل المؤيد وأولاده، إحدى أعرق الشركات العائلية البحرينية، حيث تدير وتشرف على أكثر من 2000 موظف من مختلف الجنسيات وقرابة 300 علامة تجارية من السلع الفاخرة والأجهزة الإلكترونية المنزلية والمعدات الثقيلة والتقنيات الطبية، وجرى انتخابها كأول امرأة في غرفة تجارة وصناعة البحرين العام 2001، وانتخبت لمنصب رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية لثلاث دورات من 2006 إلى 2012، وساهمت في تأسيس جمعية حماية العمال الوافدين وترأست الجمعية لثلاث دورات من 2005 حتى 2011،

ونظراً لسيرتها المهنية والاجتماعية والإنسانية، تبوَّأت السيدة منى المؤيد المرتبة 12 حسب تصنيف مجلة «فوربس» العربية لقائمة أقوى السيدات في العالم العربي، كما أن اهتماماتها بالمسئولية الاجتماعية جعلها تحتل المرتبة الرابعة لقائمة أهم 50 شخصية في مملكة البحرين حسب تصنيف مجلة «الأعمال» البحرينية، وقد حصلت أيضاً على المرتبة 130 من قائمة أقوى 500 سيدة حسب تصنيف مجلة «العربية» للأعمال لعام 2012،