وضع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم السبت (24 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، حجر الأساس لتمثال بحري مثير للجدل، قرب مومباي، يجسد ملكاً محارباً في القرون الوسطى، وسط معارضة من قبل الصيادين ودعاة حماية البيئة.

ومن المقرر أن يتم وضع التمثال البالغ ارتفاعه 192 متراً الذي يجسد "شيفاجي"، وهو شخصية مشهورة في القرن الـ16من ولاية مهاراشترا غربي البلاد، على بعد حوالي 3.5 كيلومتر داخل البحر قبالة العاصمة المالية للهند. ومومباي هي عاصمة ولاية ماهاراشترا.

وسكب مودي الماء من وعاء برونزي وألقى بعض التراب في الموقع ببحر العرب، الذي تم تمييزه بنموذج مصغر عائم طبق الأصل من النصب التذكاري المقترح، الذي سيضم بجانب التمثال أيضاً متحفاً، ومعرضاً وحوضاً مائياً للكائنات البحرية.

وتقدر تكلفة هذا المشروع، الذي من المقرر أن يكتمل في 2019، بمبلغ 36 مليار روبية (حوالي 530 مليون دولار أميركي) وتقوم عليه حكومة ولاية ماهاراشترا، وشركة البنية التحتية "إيجيس".

ويدعي دعاة حماية البيئة أن المشروع يشمل استصلاح أراض بحرية وتعكير صفو النظام البيئي البحري الهش على طول الساحل. وقال ستالين داياناند من المنظمة غير الربحية فاناشاكتي "ستتأثر الحياة البحرية والصيادون سيكونون هم الأكثر تضررا".

وقال دامودار تاندل من نقابة الصيادين المحليين "ايه إم إم كيه إس" إن المنطقة البالغة مساحتها 42 فداناً التي من المخطط إقامة المشروع عليها منطقة صيد رئيسية وأن البناء سيؤثر على سبل العيش لمئات الآلاف من الصيادين.

وتطالب عريضة على موقع "تشانج دوت أورج" الحكومة بألا تنفق الأموال على التمثال وإنما بدلاً من ذلك "على شيء أفضل - كالتعليم والبنية التحتية والغذاء".

وقال رئيس وزراء ولاية مهاراشترا، ديفيندرا فادنافيس، مؤخراً في المجلس التشريعي للولاية "كيف يمكننا أن نفكر في التكاليف عندما يتعلق الأمر ببناء نصب تذكاري لشيفاجي مهراج؟".

وأضاف "إنه فخرنا ومن المناسب أن علينا بناء نصب تذكاري كبير باسمه".