تعمل تركيا على تطبيق إجراءات جديدة لتقييد حرية الوصول إلى المعلومات وفرض قواعدها الرقابية عن طريق حجب الشبكات الخاصة الافتراضية وشبكة "تور"، وهو نظام مخصص لمساعدة المستخدمين على التخفي والوصول إلى المواقع المحجوبة.
وبحسب خبراء الأمن الإلكتروني، فأن الإجراءات التكنولوجية الجديدة نفذت في الأسابيع الأخيرة. وترددت تقارير غير مؤكدة في وسائل الإعلام التركية مفادها أن الحكومة تسعى لفرض هذه الأنواع من الإجراءات تحديدا.
وتم الشعور بها خلال الأحداث الأخيرة عندما حجبت الحكومة لفترة وجيزة الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك ويوتيوب، ما دفع الأشخاص إلى التحول إلى الشبكات الخاصة الافتراضية ولكن سرعان ما اكتشفوا أن الطرق الملتوية لم تعد فعالة.
وكانت الأحداث الأخيرة الكبيرة هي قيام تنظيم داعش بنشر مقطع فيديو لمقاتليه وهم يعدمون بوحشية جنديين تركيين، واغتيال السفير الروسي لدى تركيا على يد ضابط شرطة سابق، بينما كان يردد شعارات إسلامية وأخرى بشأن سورية.
وفي كلا الحادثين، سعت الحكومة لتقييد انتشار مقاطع الفيديو والمعلومات.
وبالمثل، تواترت تقارير الأسبوع الماضي بشأن مقتل العشرات من المدنيين في سورية جراء غارات تركية ونشر داعش مقطع فيديو يظهر انتشال أطفال من تحت الأنقاض.
يشار إلى أن مقاطع فيديو عمليات الإعدام، وكذلك المعلومات بشأن مقتل المدنيين لم تغطيها وسائل الإعلام التركية التقليدية.
ويتم حجب عشرات الآلاف من المواقع الإلكترونية في تركيا. ونفذت الحكومة عمليات حجب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال أوقات الاضطرابات. كما أنه يتم حجب حسابات افراد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على نحو دائم، وبالتالي لا يمكن الدخول إلى بعض الحسابات على موقع تويتر من داخل البلاد.