أعيدت أسطورة قرية بلاكلي Pluckley الواقعة في مقاطعة كنت في جنوب شرقي إنكلترا، إلى الواجهة بعدما كانت قد انتهت الأحاديث عن كونها «أكثر منطقة مسكونة في إنكلترا» ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (24 ديسمبر / كانون الأول 2016).
فعام 1989، دخلت بلاكلي موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بعدد «الأشباح» التي شوهدت فيها، وهو 12 شبحاً.
يزعم السكان أن أشباحاً تجول في القرية التي يسكنها على الأقل ألف شخص، وهي عائدة إلى أشخاص كانوا يسكنون في أرجاء مختلفة من بلاكلي. وبين تلك المزاعم، أن هناك «شبحاً» لشخص كان يعمل في معمل للقرميد قبل وفاته، يراه بعض الأشخاص يصرخ إلى جانب مقر عمله القديم، وآخر كان مدرّساً في المدرسة المحلية مات شنقاً وعثر على جثّته المعلقة أولاد، وشبحاً يعود إلى امرأة كانت تجلس يومياً على جسر «بينّوك» في البلدة تبيع الخضار وتدخّن غليوناً وتشرب الكحول، أحرقت نفسها على ذلك الجسر خطأ عبر إشعال الكحول بولاعة الغليون.
وإضافة إلى تلك الأحاديث التي ما زالت متناقَلة، هناك شبح يعود إلى إدوارد بريت، وهو مزارع كان يعيش في القرية خلال القرن الـ18، أردى نفسه أمام زوجته، لكن قبل ذلك بثوانٍ قال لها: «سأفعلها»، وهي جملة ما زالت تتردد أصداؤها بين جدران مباني القرية.
تعتبر بلاكلي منطقة جاذبة للمنتجين الباحثين عن مواقع لتصوير مسلسلات وأفلام أبرزها مسلسل The Darling Buds of May عام 1990، الذي أدت دور البطولة فيه كاثرين زيتا جونز و Most Haunted: Midsummer Murders عام 2007، و Ghost Hunters International عام 2008، كما أنها مكان خصب للمحققين الذي يعملون في مجال الظواهر غير طبيعية. وذلك كله دفع الصحافية في جريدة «ذي تيليغراف» البريطانية فرانشيسكا هويلز، إلى الذهاب إلى تلك المنطقة «المليئة بالأشباح» لتتأكد من صحة المزاعم المتناقلة ولترضي فضولها المهني. إلا أنها بعد زيارتها كل الأماكن «المشبوهة»، عادت محبطة وخائبة لأنها لم تر أي شبح أو ظاهرة غير طبيعية.
لكن بخلاف تقريرها الذي يدحض تلك المزاعم، يُقسم كثر من السياح ومن السكان أن تلك الأشباح موجودة في كل مكان، وأنه يمكن سماع صرخاتها بين البيوت والأشجار وفي الغابات والمزارع... وفي أي حال، ليسأل من تسوّل له نفسه أن يزور القرية أهلها الذين أكد عدد منهم لمحطة «فرانس 2» التلفزيونية الفرنسية قبل أيام، أن أحداً منهم لا يجرؤ على دخول الغابة وحيداً بعد مغيب الشمس، وربّما قبله!.