«من شاور الناس شاركهم عقولهم»، مقولة طالما أحببتها وعملت بها، وهناك مقولة أخرى «مازال المرء عالمًا ما طلب العلم، فإذا ظنّ أنَّه قد علم فقد جهل»، فادعاء المعرفة الكاملة حماقة كاملة.
ولا أكشف سرا إذا قلت إنه في مرحلة مبكرة من حياتي ذهبت إلى عدة مصانع للعمل في مجال الهندسة الإلكترونية، وهناك لم استطع الاستمرار، وفي مرحلة لاحقة من حياتي اكتشفت أنني أحب العمل مع الناس، وليس الآلات.
الناس، مهما كانوا، صغارا أم كبارا، سلبيين أم إيجابيين، أغنياء أم فقراء، متعلمين أم غير متعلمين، لديهم تجارب مختلفة، ولدى كل منهم نظرة مختلفة عن الحياة والمجتمع والناس من حوله، وأنا أتواصل بفاعلية مع الجميع، أتعلم منهم جميعا، أستلهم قصص الناجحين، وأتعلم من الفاشلين ألا أفكر أو استسلم مثلهم.
ولا أكشف سرا أيضا أني أحيط نفسي بحلقة قريبة جدا من الأشخاص الذين أعتقد أن لديهم خبرات وتجارب ووجهة نظر ثاقبة، أتشاور معهم في أموري وقراراتي المهمة على الصعيد العملي، كما لا أبخل عليهم أبدا بآرائي.
في إطار ذلك كله، نحرص في النادي العالمي للإعلام الاجتماعي على تطوير برامجنا ومشاريعنا ومبادراتنا بناء على الاحتياجات المختلفة لجمهور النادي من مختلف شرائح المجتمع البحريني، وخاصة شريحة الشباب الساعين إلى تطوير مهاراتهم ومعارفهم في مجال استثمار وسائل الإعلام الاجتماعي بالشكل الأمثل.
ونعتمد بشكل أساسي في هذا التطوير على ما نستقيه من باقي أعضاء النادي في مجلس الإدارة العالمي المكون من أعضاء من جنسيات مختلفة ذوي خبرة عميقة في الإعلام الاجتماعي، إضافة إلى نقاشات وتواصل مع خبراء إقليميين وعالميين.
لكننا في ذات الوقت نحرص على فرد مساحات نقاش مع المستفيدين من برامج وفعاليات ومبادرات النادي، فهؤلاء هم «المتلقون أو العملاء أو الزبائن» الذين تحدد احتياجاتهم المهنية والعملية توجه النادي والمواضيع التي يطرحها.
وفي هذا الإطار أيضا، سنكون اليوم (السبت) على موعد مع لقاء تشاوري خاص يقيمه النادي العالمي للإعلام الاجتماعي في كابتيال كلوب، دعونا إليه جمعا من أعضاء النادي وأصدقائه مع نخبة مختارة من الشركاء والخبراء؛ بغية إجراء جلسة عصف فكري، نأمل أن تساعدنا على رسم معالم توجهات النادي الاستراتيجية في العام 2017.
سنستمع خلال اللقاء التشاوري إلى اقتراحات عدة من الحضور، حول اسماء جهات في مملكة البحرين تعتقد أنه من المفيد أن يتعاون معها النادي العالمي للإعلام الاجتماعي في إقامة فعاليات وبرامج مشتركة، وحول مبادرات وفعاليات وبرامج ومشاريع جديدة تساعد في تحقيق أهداف النادي، وحول امتيازات العضوية للانتساب إلى النادي العالمي، وحول مواضيع متعلقة بالإعلام الاجتماعي والتسويق الإلكترونية والانترنت بشكل عام يجب أن يركز عليها النادي في 2017.
لنا الفخر في النادي العالمي للإعلام الاجتماعي أننا نظمنا أكثر من 20 فعالية خلال عام 2016، ودشنا مبادرات وبرامج جديدة، واستضفنا خبراء ومتحدثين من الوطن العربي وأوروبا وأميركا وأستراليا وكندا وافريقيا استفاد منها اكثر من 1000 مشارك من البحرين، لكن المتابع لمسيرة عملنا منذ تأسس النادي في البحرين قبل قرابة 5 سنوات يلاحظ أن المنحى البياني لإنجازاتنا في تصاعد مستمر، وهذا ما يضاعف مسئوليتنا عاما بعد عام.
إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"العدد 5222 - الجمعة 23 ديسمبر 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1438هـ