افتتحت المحافظة الجنوبية فعاليات سوق البسطة بنسختها الخامسة مساء أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في حلبة البحرين الدولية. وتميزت السوق هذا العام بمساحة أكبر ومزايا ترفيهية وعائلية أكثر من الأعوام الماضية.

وفي حديث إلى «الوسط» قال مدير المعلومات والمتابعة بالمحافظة الجنوبية، صلاح شهاب، إن المحافظة تحرص كل عام على تطوير سوق البسطة وإضافة مزايا تميزه عن العام الذي سبقه. وأضاف ان «القائمين على السوق يوزعون كل عام استبيانات اسبوعية على الزوار لاستطلاع ملاحظاتهم واقتراحاتهم. واستنادا لهذه الاستبيانات تم هذا العام توسعة السوق لتخصيص مساحات للترفيه العائلي كالألعاب وبيت الساحرة والاستراحات وزيادة المطاعم».

وأوضح أن سوق البسطة كانت من الأساس هي فكرة لدعم الأسر المنتجة والذين يعرضون بضاعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بادرة من المحافظة لدعم هذه الأسر والمواهب وبالأخص التي ترتبط بالتراث البحريني الأصيل، أتت فكرة إنشاء سوق يجمع هذه الأسر وزبائنهم. مبيناً «ومع تتابع نسخ السوق أضفنا العديد من المميزات والتحسينات فأصبحت السوق أكثر شمولية، وحرصنا فيها أن تكون مرتبطة بالموروثات الشعبية والتراث البحريني. والآن نحن في هذا السوق نملك مساحة مخصصة للأسر المنتجة وأخرى لمسرح شعبي، ومساحة للمزارعين وأيضا للألعاب الترفيهية ومتطلبات العوائل، وأخيراً مساحة للمطاعم لنكون بذلك وفرنا للزوار كل ما يحتاجونه. ولن نقف عند هذا الحد بل سنسعى للتطوير لإرضاء مرتادي هذه السوق التي يأتونها من البحرين ومن دول الخليج وكذلك السواح من مختلف الجنسيات».

وأشار شهاب إلى أنه «سيكون هناك برنامج مختلف كل أسبوع، فهذا الاسبوع مثلا سنستضيف فرقة دار الرفاع للفنون الشعبية. والاسبوع القادم سيكون لدينا برنامج لاحياء تقاليد الأعراس في الماضي. وهكذا ستتسلسل البرامج التي سترتبط أغلبها بالموروثات الشعبية».

وعن الحضور أفاد «كل عام يكون الحضور أكبر من العام السابق. وفي 2015 وصل عدد الحضور إلى 160 ألف زائر على مدار شهرين تقريبا، ومتوقع ان يرتفع العدد هذا العام. كما ان ايرادات السوق العام الماضي وصلت 200 ألف دينار وهي أكثر من العام الذي سبقه. كل هذه الأرقام تتصاعد من عام لآخر مع زيادة الفعاليات وزيادة المساحة. فنحن بدأنا بمساحة صغيرة وبعد 5 سنوات من أول نسخة زادت المساحة بما نسبته 500 في المئة».

من جهته، قال عضو مجلس بلدي المحافظة الجنوبية، نجيب الكواري، ان السوق شهدت في يومها الأول حضوراً لافتاً، وهذا يعكس مدى ارتباط المواطنين بهذه السوق التي تلبي جميع احتياجاتهم.

وأضاف ان «ذلك أيضا يعكس حجم المجهود الذي تبذله محافظة الجنوبية وعلى رأسها المحافظ، في انجاح هذه السوق التي بدت تتطور كل عام. وفي هذه النسخة لاحظنا ان السوق أصبحت أكثر تنظيماً وأكثر شمولية في توفير متطلبات الزوار».