أقدم رجلان مسلحان بقنبلة يدوية ومسدس واحد على الأقل أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2016) على خطف طائرة ليبية على متنها 117 شخصاً، واجبراها على التوجه إلى مالطا،قبل أن يفرجا عن جميع ركابها ويسلما نفسيهما للسلطات. وكانت الطائرة التابعة لشركة «الإفريقية للطيران» وهي من طراز إيرباص ايه-320 متجهة من سبها في جنوب ليبيا إلى العاصمة طرابلس، عندما أرغم الرجلان الطيارين على التوجه إلى مالطا في عملية أثارت حالة من التوتر استمرت 4 ساعات في مطار فاليتا. وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات على «تويتر» إن نتائج الفحص الجنائي الأولي أظهرت أن الأسلحة التي استخدمت في خطف الطائرة مزيفة. وصرح وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية طاهر سيالة أن الخاطفين يؤيدان نظام معمر القذافي.
وأضاف عبر قنوات تلفزيون ليبية أن الخاطفين قالا إنهما يريدان إنشاء حزب سياسي مؤيد للزعيم الليبي الراحل وسيطلبان اللجوء السياسي.
لكن موسكات قال إنهما لم يطلبا اللجوء.
وهبطت الطائرة في مالطا عند الساعة 11,34 قبل الظهر (10,34 ت غ) وعلى متنها 109 ركاب و6 من الطاقم والخاطفان.
ومنعت كل الرحلات من الاقلاع او الهبوط في المطار في حين قامت قوات مالطا بالتفاوض مع الخاطفين.
وقال موسكات إنه تم ابلاغ الخاطفين أنه لن يتم التفاوض قبل الإفراج عن كافة الركاب. وبعد وقوفها على مدرج ثانوي لحوالي ساعة تحيط بها عربات عسكرية، فتح باب الطائرة وبدأت مجموعة من النساء والأطفال بالخروج منها عبر سلم متحرك. وبعد دقائق تبعهم باقي الركاب.
بعدها أبقى الخاطفان على 4 من أفراد الطاقم «لفترة من الوقت».
وبعد مفاوضات «وافق الخاطفان على الإفراج عن أفراد الطاقم المتبقين والاستسلام» وفق موسكات الذي قال إنه «لم تكن لديهما مطالب». بعدها فتشت القوات المالطية الطائرة.
من جانب آخر، أعلنت مصادر ملاحية مصرية مساء أمس رفض دخول طائرة ليبية قادمة من مطار معيتيقة القريب من طرابلس للأجواء المصرية؛ بسبب عدم التصريح باستقبالها من هذا المطار وتمت إعادتها مرة أخرى للأجواء الليبية.
وقالت المصادر إنه في إطار تنظيم الحركة الجوية بين مصر وليبيا تم تحديد مطارين فقط في ليبيا لاستقبال الطائرات منه والمتجهة إلى برج العرب فقطن بينما يحظر استقبال أي طائرات قادمة إلى مطار القاهرة، إلا طائرات خاصة تحمل كبار المسئولين الليبيين وبالتنسيق مع السلطات المصرية المختصة، وتبين دخول طائرة ليبية للأجواء المصرية قادمة من أحد المطارات الليبية بدون تصريح، ولأسباب أمنية تم إبلاغ قائدها بمنع دخوله الأجواء المصرية وعودته من حيث أتى. وتراجعت عمليات خطف الطائرات كثيراً منذ اعتداءات سبتمبر/ أيلول 2001 في الولايات المتحدة؛ نظراً لتعزيز التدابير الأمنية. وتمت عمليات خطف في الآونة الاخيرة لأسباب شخصية أو سياسية وانتهت جميعها بسرعة وبسلام.
وكان آخرها في مارس/ أذار عندما خطف رجل طائرة لشركة «مصر للطيران» كانت متجهة من الإسكندرية إلى القاهرة وأرغمها على الهبوط في لارنكا في قبرص لكي يتمكن من رؤية زوجته السابقة.
وفي فبراير/ شباط 2014، تم تحويل مسار طائرة للخطوط الاثيوبية متجهة إلى روما وعلى متنها 202 شخص إلى جنيف حيث طلب طيارها اللجوء.
العدد 5222 - الجمعة 23 ديسمبر 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1438هـ