العدد 5222 - الجمعة 23 ديسمبر 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1438هـ

مقتل التونسي «الداعشي» المشتبه بارتكابه اعتداء برلين في ميلانو

إحباط اعتداءات في ألمانيا وأستراليا وإندونيسيا

رجال أمن بالقرب من جثة العامري بعد مقتله بالرصاص في ميلانو أمس - AFP
رجال أمن بالقرب من جثة العامري بعد مقتله بالرصاص في ميلانو أمس - AFP

أعلنت السلطات الإيطالية مقتل أنيس العامري، الذي يشتبه بأنه منفذ اعتداء برلين بشاحنة دهست حشداً في سوق للميلاد، وذلك خلال عملية تفتيش روتينية للشرطة في ميلانو. في الوقت الذي أحبطت السلطات الأمنية في استراليا وإندونيسيا وألمانيا أعمالا إرهابية حضر لها لفترة أعياد الميلاد.

وصرح وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في مؤتمر صحافي في روما، أن العامري قتل بالرصاص بعد أن اطلق النار على رجلي شرطة أوقفا سيارته لإجراء تفتيش روتيني على الهويات الشخصية قرابة الساعة 3,00 صباحاً (02,00 ت غ) أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2016).

وأضاف أنه بعد التدقيق في الهوية «تأكد بدون أدنى شك» أن القتيل هو أنيس العامري، منفذ اعتداء برلين الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً.

وأضاف أن العامري (24 عاماً) سحب سلاحه بهدوء من حقيبة ظهر وبدأ بإطلاق النار. وأصيب أحد رجال الشرطة في كتفه خلال تبادل إطلاق النار ونقل إلى المستشفى بانتظار إجراء جراحة له، ولكن حالته ليست خطرة.

من جانبه، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أن القتيل هو منفذ اعتداء برلين.

فقد ذكرت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم المتطرف أن «منفذ هجوم برلين ينفذ هجوماً جديداً على دورية للشرطة الإيطالية بمدينة ميلانو، ويقتل خلال تبادل إطلاق النار» في إشارة إلى العامري.

كما ظهر العامري في تسجيل فيديو يعلن فيه مبايعته زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.

وكان العامري وصل إلى إيطاليا من بلده تونس خلال الثورات العربية في 2011. وعقب وصوله بقليل حكم عليه بالسجن لإضرامه النار في مركز للاجئين. وأفرج عنه في 2015 ليتوجه إلى ألمانيا.

وأفادت وسائل الإعلام في إيطاليا أن العامري خضع أثناء سجنه لمراقبة شرطة مكافحة الإرهاب للاشتباه بأنه إسلامي متطرف، إلا أنه لم يعتبر على رأس قائمة الخاضعين للرقابة.

وقالت الشرطة الألمانية إن العامري هو المشتبه به في الاعتداء بشاحنة زنتها 40 طناً على سوق برلين، بعد أن عثرت على أوراقه الثبوتية وبصمات أصابعه في الشاحنة إضافة إلى جثة سائقها البولندي المسجل الذي قتل برصاصة في الرأس.

من جانبها، نبهت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس، إلى أن التهديد الإرهابي مستمر في ألمانيا بعد مقتل العامري، واعدة أن يتم في شكل معمق بحث الثغرات التي طبعت عمل السلطات الألمانية بعد الهجوم.

وقالت ميركل للصحافيين في برلين: «يمكننا أن نشعر بالارتياح لزوال الخطر الشديد»، لكن «الخطر الارهابي بصورة عامة لايزال قائما، كما هي الحال منذ عدة سنوات. كلنا نعرف ذلك».

إلى ذلك، اعلنت الشرطة الألمانية الليلة قبل الماضية اعتقال رجلين يشتبه في تحضيرهما لاعتداء على مركز تجاري كبير في اوبرهاوسن غرب المانيا.

والموقوفان شقيقان من كوسوفو في الـ 28 والـ 31 من العمر. ويحاول المحققون تحديد المرحلة التي وصل اليها التحضير للاعتداء على المركز، وما إذا كان أشخاص آخرون متورطين في المخطط.

كما أعلنت الشرطة الاسترالية أمس (الجمعة) انها احبطت «مؤامرة إرهابية» لتنظيم «داعش» بعد اعتقال 7 أشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عدة اعتداءات يوم الميلاد في وسط ملبورن.

وكان الموقوفون يخططون لشن هجمات بواسطة متفجرات وأسلحة نارية وسكاكين على أماكن رمزية كالمحطة وساحة الاتحاد وكاتدرائية القديس بولس.

وبين المشتبه بهم الذين كانوا يخضعون منذ أسابيع للمراقبة، ولد 4 منهم في استراليا ويتحدرون من أصل لبناني والخامس ولد في مصر لكنه نال لاحقاً الجنسية الاسترالية. وجميعهم في العشرين من العمر.

من جانبها، ذكرت الشرطة الاندونيسية أن 3 إسلاميين متطرفين مفترضين كانوا يعتزمون تنفيذ عملية انتحارية يوم عيد الميلاد قتلوا (الأربعاء) الماضي في تانجيرانغ في الضاحية الغربية لاندونيسيا في عملية لمكافحة الإرهاب تم خلالها العثور على قنابل.

وقد يكون المشتبه بهم الذين كان ينتمي البعض إلى شبكة محلية متطرفة بايعت تنظيم «داعش»، رفضوا الاستسلام.

وقالت الشرطة إن المتطرفين الذين قتلوا كانوا يخططون لطعن ضابط في مركز للشرطة وارتكاب عملية انتحارية يوم عيد الميلاد في مكان مكتظ.

وكشف المخطط أحد عناصر المجموعة وقد أوقف في اليوم نفسه.

العدد 5222 - الجمعة 23 ديسمبر 2016م الموافق 23 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً