أكد المدرب التونسي فتحي العبيدي الذي يحمل الجنسية البلجيكية أيضاً إنه يجهل الأسباب التي قامت على إثرها إدارة النادي الأهلي بإقالته من منصبه كمدرب للفريق الكروي الأصفر، إذ أصدرت الإدارة الأهلاوية هذا القرار يوم أمس الأول، وبالتالي أصبح العبيدي خارج الجهاز الفني للفريق رسمياً.
وقال العبيدي في حديثه إلى «الوسط الرياضي» أمس: «مازلت أجهل الأسباب التي أدت لإقالتي، إذ كنت في اجتماع مع الأهلاويين بخصوص المرحلة القادمة، وقدمت لهم تقريراً متكاملاً من 11 صفحة يتضمن بعض الأمور التي حصلت في القسم الأول للدوري بالإضافة للتوصيات لما هو قادم، ولكن تفاجأت بعدها في وقت متأخر بإقالتي، وصحيح ان القرار فاجأني شخصياً لكن أحترمه في النهاية، فأنا مدرب محترف ومن المُمكن أن أمر بمثل هذه الظروف وأتمنى التوفيق للفريق في القسم الثاني للدوري وكذلك كأس الملك، وأنا راضٍ تماماً عما قدمته مع الكرة الصفراء، الكل شاهد المجموعة الكبيرة من اللاعبين التي خاضت 9 مباريات بالقسم الأول، ووصل عددها لمايقارب من 20 لاعباً وهذا ربما لم يحصل مع أي فريق، فأنا منذ اليوم الأول زرعت روح المجموعة، دون الاعتماد على أي لاعب معين، وبالتالي لايوجد تأثر لأي غياب مُمكن أن يحصل».
وأضاف العبيدي أيضاً «تركت الفريق وهو في وضع جيد وليس بالسيئ، فالمقارنة بالموسم الماضي الفريق كان في الخلف، ولكن مع نهاية القسم الأول فالأهلي لديه 13 نقطة وبفارق 4 نقاط فقط عن المتصدر المحرق وهذا فارق بالإمكان تعويضه، بالإضافة إلى أننا تصدرنا الدوري أيضاً، ولولا الخسارتان أمام المنامة والمالكية لأصبحنا في الصدارة مع نهاية القسم! وأنا سعيد لأنني قدمت فريقاً للأهلي من المُمكن أن يعطي لثلاث سنوات قادمة، فلم أركز على دوري هذا الموسم فقط، بل عملت للمستقبل، والفريق لديه معدل أعمار صغير، وأنا أشكر كل المجموعة التي عملت معها من لاعبين وجهازين فني وإداري ومجلس إدارة وأتمنى التوفيق للنادي، وأيضاً أنا مسرور بهذه (المغامرة) في البحرين كون فترة العمل قصيرة وحققت فيها الشيء الكثير».
وعما إذا كانت خلافاته مع بعض اللاعبين مثل حسين الفرحاني والحارس أحمد مشيمع هي التي أدت لهذه الإقالة قال العبيدي: «لم تكن هنالك خلافات، ومشيمع كان مميزاً في المباريات الأولى وكان حاسماً لنا فيها بتصدياته وقيادته الفريق، لكنه بعد ذلك بدأ يفقد تركيزه بعض الشيء بعد أن قام بالتركيز على أمور ثانوية أخلت بعمله كقائد وقل تركيزه ولذلك منحنا الفرصة للحارس الآخر وليد خالد، والفرحاني كان أساسياً في أول مباراة وثم تحدثت معه في أكثر من مناسبة كي يعمل بشكل أكبر وأفضل وهذا كل ما في الأمر، وكما ذكرت فأنا كونت فريقا لايعتمد على لاعب معين ولايتأثر بأي غياب».
ونفى العبيدي تلقيه أي عرض من الأندية المحلية بعد إقالته بعد انتشار خبر بوجود مفاوضات من أحد أندية المقدمة معه، مضيفاً «لاتوجد مفاوضات، وأنا الآن انتظر المخالصة من الإدارة الأهلاوية، وسأغادر لبلجيكا لارتباطي بدورة تدريبية للمدربين المحترفين في أوربا ومن بعدها سأتوجه لتونس».
العدد 5221 - الخميس 22 ديسمبر 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1438هـ