دفنت روسيا أمس الخميس (22 ديسمبر/ كانون الأول 2016) سفيرها الذي اغتيل في تركيا، في هجوم نسبته أنقرة لجماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن في حين اعتبرت موسكو أن من المبكر جداً تحديد المسئوليات قبل انتهاء التحقيق.
ودفن نعش السفير إندريه كارلوف الذي غطي بالعلم الروسي وأحيط بحرس الشرف في مقبرة شمال موسكو.
وصباحاً أقامت روسيا مراسم تكريم وطنية لسفيرها وسجي جثمانه في القاعة الكبرى لوزارة الخارجية الروسية.
وتوالى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف وكافة أقطاب النخبة السياسية من وزراء وبرلمانيين لوضع الورود أمام النعش.
وقال لافروف إن إندريه كارلوف «وقع ضحية عمل إرهابي جبان ودنيء» أثناء ممارسته واجبه المهني.
ولم يلق بوتين الذي وضع وروداً حمراء، كلمة، لكنه تحدث مع أرملة السفير الراحل وابنه وقدم لهما التعازي بحسب بيان للكرملين.
وفي إطار التحقيق أفادت وكالة أنباء «الأناضول» الموالية للحكومة أنه تم الإفراج عن أفراد من عائلة قاتل السفير الروسي كانوا قيد الحجز الاحتياطي.
وكانت الشرطة أوقفت 13 شخصاً بعد اغتيال السفير، وتم الإفراج عن ستة منهم أمس (الخميس) في محافظة آيدين (غرب) وهم والدا وشقيقة القاتل، وثلاثة آخرون من أفراد عائلته بحسب «الأناضول».
ولا تزال السلطات تلاحق 120 شخصاً في إطار التحقيق كما ذكرت الوكالة.
ورغم هتافات القاتل التي بدت وكأنها تربط بين الاغتيال والوضع في سورية، يتابع المحققون الأتراك بحسب وسائل الإعلام التركية فرضية ضلوع الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة.
وقال أردوغان «عليّ أن أقول شيئاً آخر، إن هذه المنظمة الخسيسة لا تزال موجودة في صفوف شرطتنا وكذلك في جيشنا».
العدد 5221 - الخميس 22 ديسمبر 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1438هـ
