أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس (22 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بأن يتم في 2017 تعزيز القوة الضاربة النووية لروسيا لجعلها قادرة على اختراق أي درع مضادة للصواريخ كتلك التي تنوي واشنطن نشرها في شرق أوروبا.
وقال بوتين خلال اجتماع مع كل مسئولي الجيش الروسي: «يجب تعزيز القدرة العسكرية للقوات النووية الاستراتيجية وقبل كل شيء بمساعدة منظومات صواريخ قادرة على اختراق أي أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ القائمة حالياً أو المقبلة»، كما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
موسكو - أ ف ب
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس (22 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بأن يتم في 2017 تعزيز القوة الضاربة النووية لروسيا لجعلها قادرة على اختراق أي درع مضادة للصواريخ كتلك التي تنوي واشنطن نشرها في شرق أوروبا.
وقال بوتين خلال اجتماع مع كل مسئولي الجيش الروسي «يجب تعزيز القدرة العسكرية للقوات النووية الاستراتيجية وقبل كل شيء بمساعدة منظومات صواريخ قادرة على اختراق أي أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ القائمة حالياً أو المقبلة»، كما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وأعلن بوتين في يونيو/ حزيران 2015 نشر أكثر من 40 صاروخاً بالستياً عابراً للقارات ضمن القوات النووية قادرة على «اختراق أنظمة الدفاع الجوية الأكثر تطوراً» رداً على المشروع الأميركي لنشر أسلحة ثقيلة في شرق أوروبا.
وقال بوتين «ينبغي التنبه من أي تغيّر في توازن القوى وفي الوضع السياسي العسكري في العالم ولا سيما على حدود روسيا. وتصحيح خططنا في الوقت المناسب لإزالة التهديدات المحتملة ضد بلادنا».
وقال الرئيس الروسي إن تحديث القوات النووية الروسية المؤلفة من قاذفات استراتيجية وصواريخ بالستية عابرة وغواصات نووية أنجز بنسبة 60 في المئة.
ولا تتطرق العقيدة الروسية التي تعود إلى ديسمبر/ كانون الأول 2014 إلى إمكانية شن «هجوم وقائي» باستخدام رؤوس نووية إذ لا تحتفظ موسكو بحق استخدام ترسانتها إلا في حال تعرضها للعدوان أو تعرض حلفائها للعدوان أو في حال «تهديد وجود الدولة نفسها».
من جانبه، اتهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو أمس الجيش البريطاني بالتصرف مثل قوات هتلر خلال تدريباته العسكرية حيث العدو المفترض يرتدي على حد قوله اللباس العسكري الروسي.
ونقلت وكالة أنباء «ريا-نوفوستي» عن الوزير قوله خلال اجتماع مع مسئولين في الجيوش الروسية بحضور الرئيس فلاديمير بوتين «إن القوات المسلحة البريطانية بدأت تستخدم دبابات روسية واللباس العسكري الروسي لمحاكاة العدو المفترض».
وأضاف «استخدمت ألمانيا الفاشية هذا الأسلوب لتدريب القوات المسلحة لآخر مرة» خلال الحرب العالمية الثانية.
ودان أيضاً «كثافة» التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي التي تضاعفت على حد قوله في الآونة الأخيرة. وقال «معظم هذه التدريبات لها طابع مناهض لروسيا».
وتابع أن الأنشطة الاستخباراتية البحرية والجوية لقوات الحلف الأطلسي قرب الحدود الروسية تكثفت أيضاً بشكل كبير.
وأضاف أن «الحلف الأطلسي يعتبر بأن روسيا تطرح تهديداً كبيراً ولا يزال يعزز انتشاره العسكري قرب حدودنا».
وقرر الحلف في يوليو في وارسو نشر أكبر حجم من التعزيزات العسكرية على خاصرته الشرقية منذ نهاية الحرب الباردة قبل ربع قرن.
وستنشر أربع كتائب تضم كل واحدة ألف عنصر اعتباراً من مطلع 2017 في بولندا وليتوانيا وأستونيا ولاتفيا.
من جهتها نشرت روسيا في أكتوبر صواريخ اسكندر القادرة على حمل رؤوس نووية، في كاليننغراد بين بولندا وليتوانيا.
وفي أبريل 2014 بعد شهر على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم علق الحلف الأطلسي كل تعاون عملي مدني وعسكري مع موسكو.
ومنذ يوليو حرك الجانبان المباحثات في إطار «مجلس الحلف الأطلسي-روسيا» هيئة الحوار التي تم إنشاؤها في 2002 وكانت تجتمع بانتظام حتى 2014 للحفاظ على الحوار السياسي.
العدد 5221 - الخميس 22 ديسمبر 2016م الموافق 22 ربيع الاول 1438هـ