أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت اليوم الخميس (22 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن بلاده ستعمل كل ما في وسعها لكي يبقى لبنان خارج النزاع السوري والبقاء إلى جانبه في محاربته للأرهاب.
وقال الوزير أيرولت ، بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي في بيروت ، إن فرنسا ستواصل مساعدتها للبنان لكي يواجه كل المصاعب المحدقة به على الصعيد الاقتصادي ، وكذلك مع وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين بسبب النزاع في سورية.
وأشار إلى أن "لبنان هو البلد الذي يحظى بأعلى نسبة مساعدة مالية من فرنسا على هذا الصعيد، ونحن مستمرون في ذلك".
وأعرب عن أمله أن يتمكن لبنان من مواصلة حواره مع الدول المجاورة، ولا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وكذلك مع إيران.
وقال إن "اللبنانيين وجدوا الحل بانتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس لمجلس الوزراء وتشكيل حكومة، وهم على الطريق الصحيح، لكن فرنسا تود أن تكون مسهلا للحوار في المنطقة، هذه هي الرسالة التي حملتها إلى المسؤولين اللبنانيين".
وتابع "لقد حرصت على العودة إلى لبنان سريعا جدا، لكي أحيي باسم فرنسا، برسالة أخوية من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، انتخاب الرئيس ميشال عون، وكذلك تسمية الرئيس سعد الحريري، وتهنئته بتشكيله حكومته الجديدة، لقد أتيت لأنقل له تحيات وتشجيع فرنسا".
وأضاف "إن فرنسا صديق وفي للبنان، وقد أثبتت ذلك دائما، ولقد أتيت لأعبر عن دعمي الكامل لرئيس مجلس الوزراء، الذي لديه مهمة صعبة، ولكن مع حكومته التي تحضر بيانها الوزاري، والتي عليها أن تعدل قانون الانتخابات النيابية وتحضر لإجراء الانتخابات، فإن عليها أيضا أن تقوم بكل ما في وسعها من أجل ضمان تطور لبنان وأمنه، ولا سيما في ظل استقرار الوضع السياسي".
وردا على سؤال عن الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية اللبنانية، قال الوزير الفرنسي "علمت هذا الصباح أن الرئيس عون سيزور قريبا المملكة العربية السعودية، وهذا أمر نرحب به، وأنا كذلك سأزور المملكة في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، حيث سأتطرق إلى كل هذه المسائل".
شدخل فرنسا التي هي خلف البحار في مصير قضايا الأمة العربية الواحدة .