أعلنت شركة نينتندو أن لعبتها المحمولة "سوبر ماريو رن" Super Mario Run حققت أكثر من 40 مليون تنزيل بعد أربعة أيام فقط من إطلاقها على نظام التشغيل آي أو إس، لتحطم بذلك الرقم القياسي كأسرع الألعاب انتشارًا على هذه المنصة.
وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققته أول لعبة محمولة تضم شخصية ماريو، التي تُعد الأكثر شهرةً في تاريخ الألعاب الإلكترونية، إلا أن المراجعات الأولية للعبة سببت اضطرابًا لمساهمي الشركة اليابانية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسهمها بنسبة 10% منذ إطلاقها قبل نحو أسبوع.
وكانت نينتندو، التي تملك أيضًا حقوق لعبة الواقع المعزز الشهيرة "بوكيمون غو" Pokemon Go التي أصبحت حديث الساعة منذ إطلاقها في شهر يوليو/ تموز الماضي، قد دخلت سوق الألعاب المحمولة بعد المبيعات المخيبة لمنصة الألعاب "وي يو" Wii U.
ومع انتشار الأجهزة المحمولة أصبحت الألعاب الموجهة لهذا السوق تشكل النسبة الكبرى من سوق الألعاب حول العالم والذي بلغت إيراداته خلال عام 2016 نحو 91 مليار دولار أميركي، إذ أفادت شركة أبحاث السوق "سوبر داتا ريسيترش" SuperData Research بأن إيرادات الألعاب المحمولة وصلت إلى 41 مليار دولار، بزيادة 18%.
وكانت لعبة "سوبر ماريو رن" تتربع على قمة تصنيفي "أهم التطبيقات المجانية" و "أفضل إجمالي التطبيقات" على متجر آب ستور، بينما ما تزال لعبة "بوكيمون غو" ضمن قائمة أهم 10 تطبيقات، وفي المركز الثامن تحديدًا.
يُشار إلى أن لعبة "سوبر ماريو رن" تتوفر على مجانًا، ولكن يتعين على المستخدم دفع مبلغ 10 دولارات أميركية للتمتع بكافة محتوى اللعبة، إذ إن المحتوى المتاح مجانًا مقيد بثلاثة مستويات فقط.
وجاء الإعلان عن الرقم القياسي الجديد الذي حققته اللعبة في بيان رسمي، لكن نينتندو لم تتطرق إلى عدد المستخدمين الذي يقومون بشراء اللعبة كاملةً، ولكن يتوقع محللون أن تترواح النسبة بين 5 و 9% فقط، وهي نسبة عليا بقليل مقارنة بغيرها من الألعاب من نفس الفئة.
وكانت الشركة اليابانية قد أعلنت عن "سوبر ماريو رن" خلال حدث الإعلان عن هاتفي آيفون 7 وآيفون 7 بلس في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي تعتزم إطلاق المزيد من الألعاب المحمولة، بما في ذلك سلسلة المغامرات Fire Emblem ولعبة البناء Animal Crossing في شهر مارس/ آذار القادم.
فاشله