افتتح وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني أعمال ملتقى "ألواني الإقليمي الرابع" الذي نظمته جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مساء أمس الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بفندق داون تاون روتانا بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين وصندوق العمل "تمكين"، وذلك بحضور رجل الأعمال فاروق المؤيد، و رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم، وعدد من أعضاء الجمعية ورجال وسيدات والأعمال.
وفي الكلمة التي ألقاها في أفتتاح الملتقى، قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة: "يسعدني أن أرحب بكم جميعا في هذا الملتقى الهادف، والذي يصب في توجهات دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تسعد وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بتقديم كل المساندة له؛ كونه يأتي في سياق استراتيجية الوزارة ورؤيتها المنصبَّة في تعزيز وتنمية قطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وأضاف "إن البحرين تمتلك تجربة رائدة وعريقة في ريادة الأعمال، ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة، عبر استراتيجيتها لريادة الأعمال وتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تسعى إلى تعزيز البيئة المشجعة لقيام المشاريع عبر تبسيط الإجراءات والآليات التنظيمية الفعالة والشفافة لتشجيع المنافسة وتسهيل فرص الوصول إلى الأسواق من خلال الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف، وتحسين استخدام التكنولوجيا لتقديم الخدمات التي تعد بمجملها عوامل محفزة لنمو النشاط التجاري في مملكة البحرين".
وذكر مستطرداً: "إن الوزارة تسعى، وبتوجيه كريم من الحكومة، إلى قيام شراكات ناجحة ومثمرة؛ لتشجيع الإبداع لدى رواد الأعمال، وقد تبنت الوزارة منظومة الشراكة الحكومية وغير الحكومية لأكثر من مشروع هادف إلى تنمية وتقوية الاقتصاد البحريني، حيث تم اتخاذ العديد من المبادرات للنهوض بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنمية ريادة الأعمال، وبلا شك فإن إطلاق مبادرة "سجلي" الرامية إلى تشجيع الشباب البحريني وتعزيز ابتكاراته تصب في التوجه نفسه، كما يعد حصول مملكة البحرين على المركز الثالث عربيا والمركز 29 عالميا في مؤشر ريادة الأعمال بمؤسسات التنمية للعام 2016 والصادر من المعهد العالمي لريادة الأعمال بواشنطن قد تم بفضل تكاتف جهودنا جميعاً في هذا الجانب".
وأضاف "إن هذا الوقت هو الأنسب لإطلاق المبادرات والمشاريع التي تندرج ضمن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ نظراً إلى ما تقدمه الحكومة الموقرة من دعم مباشر وجوهري لهذا القطاع، وقد ذكر ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظه الله، خلال الملتقى الحكومي الذي أقيم مؤخرا أنه "آن أوان الاستثمار في الشباب، ويجب على القطاع الخاص أن يأخذ دوره في عملية التنمية الاقتصادية "، كما اننا لا نغفل عن الدور المحوري الذي يلعبه مجلس التنمية الاقتصادية، و بنك البحرين للتنمية وصندوق العمل تمكين ومؤسسات القطاع الأهلي في هذا الصدد".
كما لفت الوزير إلى الاجتماع الأخير لمجلس التنمية الاقتصادية الذي تم خلاله تبني عدة قرارات، ومن أهمها إنشاء محفظة استثمارية بقيمة 100 مليون دولار لدعم وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعمها فنيا وماديا واستثماريا، مشيراً إلى التوجه إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة مع مجلس التنمية الاقتصادية لتطوير هذا القطاع وتشتمل على 6 محاور شاملة التمويل والتشريع والتدريب والتسويق والتصدير لدعم هذا القطاع ونموه، والهدف الأكبر هو جعل البحرين مركزا إقليميا لإطلاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتهيئتها لتدرج في بورصة البحرين.
يذكر أن ملتقى ألواني الرابع يحظى بمشاركة أكثر من 200 شخص من مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، ويعرض تجارب وخبرات علمية لـ11 متحدثا من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية، كما تضمَّن ورشة عمل تقدمها مدربة إدارة الأعمال البحرينية إيمان بوراشد.