قال رئيس جامعة البحرين رياض حمزة: «إن الجامعة مقبلة على طرح برامج جديدة قريبة إلى الاقتصاد الوطني وقريبة مما هو موجود في العالم، إضافة إلى أن الجامعة مقبلة على التوسع في الدراسات العليا والبحث العلمي»، مبيناً أن «البحث العلمي في برنامج الدراسات العليا يكون أعمق وذا دراسة شاملة».
ولفت حمزه أن الجامعة تسعى إلى تطوير المناهج لتكون قريبة لما هو مطلوب في سوق العمل، داعياً الطلاب إلى التميز والابتكار، وذلك للانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة بدلاً من الاعتماد على الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية.
جاء ذلك خلال ملتقى جائزة خالد بن حمد للمشاريع الجامعية، والذي نُظم في جامعة البحرين أمس الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016).
وقال حمزة خلال الجلسة النقاشية في الملتقى: «هدفنا تمييز المشاريع، فقضية الابتكار قضية مصيرية، فالعالم يمر في متغيرات كثيرة وخصوصاً في المنطقة، ومن أهم هذه المتغيرات هي التغيرات الديموغرافية، فنسبة الشباب زادت في المجتمع، إضافة إلى أن المتغيرات الاقتصادية في تغير مستمر؛ بسبب أسعار النفط، فضلاً عن وجود متغيرات تكنولوجية، وبسبب هذه المتغيرات أصبح من الصعب المواكبة... فالتغيرات تجعل الأمم وكل البلدان أمام تحديات غير مسبوقة، ولنستطيع أن نصمد علينا الاعتماد على الابتكار، فالموارد الطبيعية بدأت تنضب ويجب الانتقال من الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية إلى الاقتصاد القائم على الصناعة والمعرفة، ويجب تهيئة البيئة الصحيحة لذلك».
وذكر حمزة أن الابتكار هو المجال إلى الانتقال إلى الصناعات القائمة على المعرفة، مشيراً إلى أن الابتكار يكون بإنتاج منتج أو آلية جديدة، مبيناً أن ذلك يمكن أن يحققه الطالب الملم بأصول بعض العلوم، وذلك لكي يتمكن من الإبداع.
وشدد حمزة على أهمية تهيئة الشباب فهو أمر مهم في تطوير العلوم وتوفير البيئة للإبداع والاكتشاف.
وعن أهمية البحث العلمي قال حمزة: «يجب أن تدعم الحكومة البحث العلمي ليس دعماً ماديا فقط. فنحن نحتاج إلى القطاع الخاص لتطوير المناهج وما يمكن أن يقدمه إلى الباحث، إضافة إلى أن التدريب في القطاع الخاص مهم جدا، يوجب أن تكون هناك شراكة مع الجميع، ويجب أن يكون هناك استثمار من القطاع الخاص، فهو يجب أن يدعم الابتكار والبحث العلمي، فالابتكار سيحرك عجله القطاع الخاص».
وأضاف «البحث العلمي مرتبط بالابتكار وقضايا كثيرة، وهي منظومة، لذا لابد أن يكون هناك مشاركة ومنهج وخطة لكل أستاذ للبحث العلمي، وهي مسئولية مشتركة، لذا يجب أن يكون هناك وعي من القطاع الخاص لاستثمار التكنولوجيا للابتكار بما يعود بالنفع على المجتمع في مختلف المجالات». وتابع «جميع الجهات تحتاج إلى جميع الخريجين، فنحن يكمل بعضنا بعضا، وأعتقد بأن المعاهد بحاجة إلى الخريجين، وذلك لكونهم طريقها إلى الابتكار».
ودعا حمزة إلى ضرورة تعزيز ثقافة روح ريادة الأعمال، فيجب أن ينظرالجميع للعالم وما يحدث في اقتصاديات دول العالم، فهناك دول قام اقتصادها على منتج واحد، مؤكداً أن اقتصاديات دول تقوم على منتج واحد، لذا علينا أن نعمل معا في منظومة البحث العلمي لنبدأ بالإبداع، والذي سيساهم في تنويع مصادر الدخل، مشيراً إلى أن البحث العلمي مهم جداً، لكن يجب أن يعرف الجميع أن البحث العلمي يمكن أن يبدأ من الجامعة أو من الشركة التي يعمل فيها الباحث.
وقال: «يجب أن تكون هناك شراكة بين حقيقة القيام بالأبحاث مع الجامعات بالتعاون مع القطاع الخاصن وبعدها نستهدف قضايا معينة، فنحن لا يوجد لدينا المال لنبذره، لذا يجب أن نوجه البحث العلمي، وهناك قضايا خاصة إلى بحوث علمية وقضية إدارة المياه والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، لذا لابد أن نستفيد مما هو موجود لدينا».
ولفت حمزة إلى أن جامعة البحرين مع احتفالها بعامها الـ30، وضعت خطة تطويرية للمرحلة القادمة، والتي تركز على مبدأ الابتكار في جميع الأمور، مبيناً أن الابتكار لا يقتصر على الأمور الفنية والمهنية، إذ إنه يمكن الابتكار في جميع المجالات إلا أنه يجب توفير بيئة مميزة إلى الابتكار.
العدد 5220 - الأربعاء 21 ديسمبر 2016م الموافق 21 ربيع الاول 1438هـ