أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن نحو 19 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات المناهضة لرئيس الكونغو في العاصمة كينشاسا.

وصرح مسئول الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الكونغو، خوسيه ماريا أراناز بأن القتلى الـ19 سقطوا الثلثاء عندما اشتبك المتظاهرون مع الشرطة احتجاجاً على بقاء الرئيس جوزيف كابيلا في السلطة بعد انتهاء ولايته الثانية فجر الثلثاء.

وأضاف أراناز أن نحو 45 شخصاً أصيبوا أيضاً وتم القبض على ما لا يقل عن 200 شخص.

ولم يدل المسئول بأي إحصائيات لأعداد المحتجين على مستوى الدولة الواقعة في وسط إفريقيا. وذكرت الباحثة آيدا سوير بمنظمة «هيومان رايتس ووتش» في وقت سابق في تغريدة على «تويتر» أن 26 شخصاً قتلوا في كينشاسا ولومومباشي وماتادي وبوما.

وسمع دوي أعيرة نارية متفرقة في كينشاسا أمس (الأربعاء)، ومع ذلك بدت المدينة هادئة بشكل عام.

ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في لومومباشي، ثاني أكبر مدينة في الكونغو، في حين قالت منظمة «لا لوشا» المدافعة عن الديمقراطية إنه تم اعتقال 18 من نشطائها في جوما بشرق البلاد.

وكان من المفترض أن يترك كابيلا الحكم فجر الثلثاء، ولكن تم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة الشهر الماضي إلى أبريل/ نيسان 2018 بدعوى وجود مشكلات لوجستية.

وترى معظم أحزاب المعارضة أن التأجيل عبارة عن خدعة للسماح لكابيلا بالبقاء في السلطة إلى مابعد انتهاء ولايتيه اللتين ينص عليهما الدستور.

ومن المقرر استئناف المفاوضات بين الحكومة وأحزاب المعارضة الرئيسية التي تعارض تكليف حكومة انتقالية تم الاتفاق بشأنها مع بعض أحزاب المعارضة الأصغر.

وأعلنت سفارة الكونغو في مدينة بريتوريا العاصمة الإدارية لجنوب إفريقيا أنها ستغلق أبوابها حتى العام المقبل بعدما ألقى عليها متظاهرون كونغوليون الحجارة الثلثاء، حسبما قال موقع «آيويتنس نيوز» الإخباري.

وتردد أن بعض المتظاهرين أصيبوا برصاص مطاطي أطلقته شرطة جنوب إفريقيا.