قال مسئول بوزارة التعليم في تركيا إن السلطات أوقفت ما يقرب من ألفي معلم وموظف بالمدارس عن العمل أمس الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في إطار حملة التطهير الآخذة في الاتساع والتي أعقبت محاولة انقلاب فاشلة في يوليو/ تموز.
وفصل أكثر من 125 ألف شخص من الشرطة والجيش والقضاء والموظفين بالجهاز الإداري للدولة أو نظام التعليم واعتقل ما يقرب من 40 ألفاً آخرين لصلتهم المزعومة بمحاولة الانقلاب التي قتل خلالها 240 شخصاً على الأقل.
وقال المسئول لـ «رويترز» إن 1980 معلماً وموظفاً في المدارس أوقفوا عن العمل في انتظار التحقيق. ولم يتسن على الفور الحصول على معلومات أخرى.
وتقول تركيا إن أتباع رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة اخترقوا مؤسسات الدولة وخططوا لقلب نظام الحكم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الأربعاء) إن ضابط الشرطة (22 عاماً) الذي اغتال السفير الروسي في أنقرة هذا الأسبوع كان أيضاً من أتباع غولن، لكن الكرملين الذي أرسل محققيه إلى أنقرة حذّر من الاستنتاجات المتسرعة.
وتخشى جماعات لحقوق الإنسان وبعض حلفاء تركيا الغربيين من أن أردوغان يستخدم محاولة الانقلاب ذريعة لقمع المعارضة.
واعتقلت السلطات 140 من الصحافيين وأغلقت 177 وسيلة إعلام لكن فتحت 11 منها في وقت لاحق. وأغلقت أكثر من ألفي مدرسة وجامعة ونزل طلابي.
وفي تطور آخر، سحبت تركيا المسئول عن هيئة وقف الديانة التركي (ديانة) في هولندا الذي كان يجمع وينقل معلومات عن هولنديين معارضين لنظام أنقرة، وفق ما أعلن وزير الخارجية الهولندي، برت كوندرس أمس.
وقال الوزير في رسالة إلى البرلمان إن نقل هذه المعلومات «هو تدخل غير مرغوب به وغير مقبول في حياة المواطنين الهولنديين من جانب ممثل دبلوماسي».
وذكرت وسائل الإعلام الهولندية أن يوسف أجار مسئول «ديانة» في هولندا وعضو السفارة التركية كان يجمع معلومات عن اشخاص متهمين بتأييد الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه مدبر محاولة انقلاب يوليو.
العدد 5220 - الأربعاء 21 ديسمبر 2016م الموافق 21 ربيع الاول 1438هـ