قال الكرملين اليوم الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن كل قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة توقفت تقريبا لكن وزارة الخارجية الأميركية فندت هذا التصريح.

ووفقا لوكالة الإعلام الروسية قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا لا تتوقع أن ترفض الإدارة الأميركية المقبلة توسع حلف شمال الأطلسي في ليلة وضحاها وإن كل قنوات الاتصال تقريبا مع الولايات المتحدة توقفت.

وتساءل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية عما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة حماية الحلفاء الذين ينفقون القليل على الدفاع مما أثار مخاوف من إمكانية سحب تمويل حلف شمال الأطلسي في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع موسكو.

وقالت روسيا إنها ستتخذ إجراءات مضادة ردا على أي توسع للحلف العسكري الذي يضم 28 دولة.

ونقلت الوكالة عن بيسكوف قوله إن "كل مستويات الحوار مع الولايات المتحدة جمدت تقريبا. لا نتواصل مع بعضنا البعض. أو نقوم بذلك في أضيق الحدود."

وسارع جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية برفض التصريح.

وقال كيربي في بيان أرسله بالبريد الالكتروني إلى رويترز إنه "من الصعب معرفة المقصود بهذا التصريح على وجه التحديد لكن التواصل الدبلوماسي مع روسيا مستمر فيما يتعلق بعدد كبير من القضايا.. الخلافات الكبيرة مع موسكو بشأن بعض هذه القضايا هي أمر معروف لكن الحوار لم يتوقف."

وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف تحدثا هاتفيا أمس الثلاثاء بشأن الوضع في سورية.

وعلى نحو منفصل قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن مسئوليها عقدوا مؤتمرا عبر الفيديو مع نظرائهم في وزارة الدفاع الروسية لضمان عدم تعارض العمليات الجوية للجانبين مع بعضها البعض في سوريا. وتعقد هذه المناقشات مع روسيا بانتظام في وقت تشن فيه الطائرات الحربية الأمريكية غارات جوية يومية ضد تنظيم داعش المتشدد في سورية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بيسكوف قوله في مقابلة -قالت إنه أجراها مع محطة مير التلفزيونية - إنه لا يعلم إن كان الرئيس فلاديمير بوتين سيعيد ترشيح نفسه في انتخابات 2018.

وقال بيسكوف "الجميع مشغولون بالعمل وبالمشاريع ولا أحد يفكر أو يتحدث عن الانتخابات."

ويتوقع معظم المراقبين للكرملين ترشح بوتين للرئاسة مرة أخرى.