اتهمت حكومة بوليفيا شركة طيران لاميا الفنزويلية البوليفية بالمسئولية عن حادث سقوط الطائرة التي كانت تقل فريق تشابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم متجهة لمدينة ميديلين الكولومبية.
وأودى الحادث بحياة 71 من ركابها ونجاة ستة منهم.
وقال وزير المواصلات البوليفي ميلتون كارلوس في تصريح لقناة بوليفيا اليوم الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن المسئولية المباشرة عن سقوط الطائرة تقع على عاتق شركة طيران لاميا وقائد الطائرة، مضيفا أنه كان من الممكن تزويد الطائرة بالوقود في مطار مدينة كوبيا شمال بوليفيا أو في العاصمة الكولومبية بوجوتا.
ونفد الوقود من الطائرة وتحطمت في منطقة جبلية على مشارف مدينة ميديلين الكولومبية أواخر تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
ويجري الادعاء العام في بوليفيا تحقيقاته في الحادث والتي طالت الآن رئيس هيئة الطيران البوليفية وإدارة المطار حسبما أوضح كارلوس الذي أشار إلى أن الرجلين متهمان بالتقصير في أداء واجباتهما والإهمال الجنائي.
وكانت السلطات البوليفية قد ألقت القبض في وقت سابق على مدير وثلاثة موظفين بشركة تأجير الطيران البوليفية "لاميا" التي كانت تشغل الطائرة التي سقطت وقت وقوع الحادث.
وقال ممثل الادعاء إيفان كوينتانيلا لوسائل الإعلام إن المدير العام للشركة، جوستافو فارجاس، وثلاثة من الموظفين سيخضعون للاستجواب بتهمة الإهمال الجنائي جراء الحادث.
وجاء القبض على المسؤولين بالشركة بعد مداهمة مكاتبها في سانتا كروز دي لا سييرا شمالي بوليفيا التي اقلعت منها الطائرة المنكوبة في 28 تشرين ثان/نوفمبر في طريقها إلى ميديلين في كولومبيا.
كما سحبت حكومة بوليفيا التصريح الممنوح لشركة "لاميا" للطيران على خلفية مأساة تحطم طائرتها فوق الأراضي الكولومبية.
وذكر وزير النقل البوليفي ميلتون كارلوس أنه فضلا عن ذلك تمت إقالة قيادات هيئة الطيران الوطنية في البلاد.
وبرر الوزير هذه الخطوة بالقول: "لقد قررنا أن نبدأ تحقيقا متكاملا لا يكون للقيادات تأثير في توجيهه".
كانت الطائرة أقلعت من نادي تشابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم الذي كان لاعبوه متوجهين للمشاركة في المباراة النهائية لكأس أمريكا الجنوبية ضد فريق أتليتكو ناسيونال بمدينة ميديلين.