وقف ممثلو الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة دقيقة في حالة صمت أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) حداداً على الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي توفي في الآونة الأخيرة.
ووصف عدد من سفراء الدول لدى المنظمة الدولية كاسترو بأنه كان بطلا ومصدر "إلهام لكل الدول الفقيرة".
وأقام كاسترو الذي حكم كوبا لنحو نصف قرن انتهت عام 2008 دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة. وتوفي يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني عن عمر ناهز 90 عاما.
وقال بيتر تومسون سفير فيجي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "خالص العزاء لعائلة السيد كاسترو وللحكومة الكوبية والشعب الكوبي. وأطلب الآن من الحضور الوقوف لدقيقة صامتين حدادا على الراحل فيدل كاسترو".
وقالت آنا سيلفيا رودريجيز أباسكال نائبة الممثل الدائم لكوبا لدى الأمم المتحدة "في عام 1960 حضر كاسترو للمرة الأولى إلى هنا .. إلى هذه المنظمة العالمية ليقول وأنا أقتبس كلماته (الحرب منذ بدء الخليقة نشبت أساسا لسبب واحد هو رغبة بعض الناس في السطو على ثروات الآخرين. وفلسفة السطو تلك يجب أن تختفي لأن فلسفة الحرب ينبغي كذلك أن تختفي)".
وقال رفاييل داريو راميريز كارينو سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة إنه "بعد نموذج النصر في هافانا عام 1959 صار (كاسترو) مُلهما لكل الدول الفقيرة وللمنسيين والمهمشين".
لو كانت للأمم المتحدة سيادة وكرامة ودور حقيقي وليست مسيرة لعوقبت الولايات المتحدة الأمريكية ومثيلاتها لتجاوزها و هيمنتها على دول وشعوب مغلوب على امرها .