قتل 31 شخصاً على الاقل وأصيب 72 آخرون بجروح في انفجار أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في اكبر سوق للألعاب النارية في المكسيك في ضاحية تولتيبيك قرب العاصمة مكسيكو، كما اعلنت السلطات.
ووقع الانفجار قرابة الساعة 14,50 (20,50 ت غ) في السوق المخصصة لبيع الالعاب النارية والتي تستقبل سنويا الكثير من الزوار قبيل حلول عيدي الميلاد ورأس السنة.
وقال مدعي عام ولاية مكسيكو أليخاندرو غوميز مساء "توفي 26 شخصا في المكان وخمسة في المستشفيات" ما يرفع الحصيلة الى 31 قتيلاً.
وروى والتر غاردونو الذي كان شاهدا على الكارثة لوكالة فرانس برس "بعيد الانفجار، أخذ كل شيء يشتعل، وكان أشخاص يهرعون وهم يحترقون" مضيفا "كان هناك اشخاص يركضون وقد اشتعلت فيهم النيران، وأطفال".
انفجار في سوق للألعاب النارية في #المكسيك يوقع 27 قتيلا
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 21, 2016
https://t.co/qHHcdvgP3O pic.twitter.com/aIyjyJxMDF
وقال حاكم ولاية مكسيكو ايروفييل افيلا لشبكة "تيليفيسا" التلفزيونية ان خبراء الطب الشرعي أخذوا عينات من الحمض النووي للضحايا لأن "معظمهم" لا يمكن التعرف عليهم.
وثمة 32 مفقودا على الاقل وتسعى السلطات لمعرفة ما إذا كانوا من ضحايا الانفجار.
واظهرت مشاهد بثت على شبكات التواصل الاجتماعي سلسلة انفجارات ضخمة متتالية من مختلف الاحجام والالوان تلاها انتشار سحابة ضخمة من الدخان.
وقال مدير جهاز الحماية الوطنية لويس فيليبي بوينتي لقناة تيليفيسا ان "السوق اختفت بالكامل"، مشيرا الى ان العديد من الجرحى "في حالة حرجة".
ومن أصل 72 جريحاً، تمكن عشرون من مغادرة المستشفيات في المساء فيما سيتم نقل ثلاثة أطفال الى الولايات المتحدة لمعالجتهم في مستشفى متخصص.
وكتب الرئيس إنريكي بينا نييتو على تويتر "تعازي الى عائلات الذين قضوا لتوهم في هذا الحادث وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى".
الارض تزلزلت
وتم نشر عسركيين وأكثر من مئة شرطي في الموقع لمساعدة فرق الإغاثة على إجلاء الجرحى الذين اصيب العديدون منهم بحروق الى المستشفيات بواسطة سيارات إسعاف ومروحيات.
وقالت اليخاندرا بريتيل التي تقطن في الحي لوكالة فرانس برس "بدأنا نسمع اصوات انفجارات فظننا ان مصدرها هو ورشة قريبة لتصنيع المفرقعات" قبل ان تدرك ان مكان الانفجار هو السوق المتاخمة لمنزلها.
واضافت "جيراني قالوا لي ان الارض تزلزلت، ولكنني لم اشعر بذلك لانني هرعت ركضا".
بدورها قالت شاهدة اخرى تقطن الحي نفسه وتدعى صوفيا بيدويا "كنت أنزّه كلبي حين سمعنا دوي انفجارات قوية جدا (...) في البدء ظننا ان الانفجار حصل في محطة الوقود لكن سرعان ما رأينا انه في سوق الالعاب النارية".
وبعد جهود استمرت ثلاث ساعات تمكن رجال الاطفاء عصرا من السيطرة على الحريق الذي نتج عن الانفجار والحق أضرارا بمساكن وآليات في الجوار.
وكان عسكريون يضعون كمامات يواصلون بعد ساعات التفتيش بين الحطام بحثا عن ضحايا في السوق المدمرة بالكامل بفعل الانفجار.
من جهتهم يسعى المحققون لتحديد سبب الانفجار.
وفي ايلول/سبتمبر 2005 تعرضت السوق نفسها للدمار بسبب حريق نجم عن العاب نارية بمناسبة عيد الاستقلال. وفي العام التالي اندلع في السوق حريق اتى على أكثر من 200 منصة بدون أن يوقع ضحايا.
وفي حادث مماثل في نيسان/ابريل 2016، قتل في الهند 111 شخصا واصيب مئات آخرون بجروح في حريق ضخم نجم عن انفجار وقع في مخزن للالعاب النارية قرب معبد هندوسي في بارافور.