"أين هم الحرس الخاص؟"... سؤال طرحه كثيرون ساعة اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف، الذي صرّح في وقت سابق بأنه "لا أحد يجرؤ على أن يصيبه بأذى"، موضحاً أنه لا حاجة لديه لاستخدام إجراءات إضافية لحمايته.
ونقلت صحيفة "القبس" عن الصحافي التركي محرم صاري كايا، الذي تحدّث عن حراس كارلوف الشخصيين، الذين لم يكن لهم وجود أصلاً في حياة السفير الروسي، على حدّ قوله، موضحاً أنه لم يعتد على استخدام السيارات المدرعة أيضاً.
ولكن يبدو أن ذلك سهَّل على القاتل التركي، عملية الاغتيال. وجاء هذا الاغتيال على خلاف ما كان يخشاه السفير، الذي صرّح عندما تسلم مهامه في أنقرة في العام 2013، أنه "يحمد الله أنه في تركيا وليس في سورية".
وجاء ذلك إجابة عن سؤال وجَّهه أحد الصحافيين، عن وجود تنظيم "القاعدة" في سورية الحدودية مع تركيا. وقال حينها: إن سياسات تركيا وروسيا بشأن سورية مختلفة، لكن هذا الاختلاف لن يؤثر في العلاقات بين البلدين. وأضاف أن سورية يجب ألا تمثل تهديداً للدول المجاورة لها.
يذكر أن هذه ليست حادثة الاغتيال الأولى التي يتعرّض لها سفير روسي، حيث كان السفير الروسي أليكساندر غريبويدوف قد اغتيل في طهران في العام 1829.