قال شهود إن الاحتجاجات قد احتدمت في الكونغو أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) ضد بقاء الرئيس جوزيف كابيلا في السلطة بعد انتهاء ولايته الثانية، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين ودوت أصوات الأعيرة النارية في العاصمة كينشاسا.

وذكرت تقارير غير مؤكدة نقلاً عن الشهود أن ثلاثة أشخاص قد لقوا حتفهم وأصيب خمسة آخرون.

وكان من المفترض أن يترك كابيلا السلطة منتصف ليل الاثنين/الثلثاء، ولكن تم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة الشهر الماضي إلى أبريل/ نيسان 2018 مع تبرير ذلك بمشكلات لوجستية.

وفي ثاني أكبر مدن الكونغو، لومومباشي، أضرم المحتجون النار في إطارات السيارات واشتبكوا مع الشرطة. ووقعت اشتباكات أيضاً في أويشا شرقي البلاد، حسبما ذكر جان بول نجاهانجوندي، أحد مسئولي حقوق الإنسان.

وتم إلقاء القبض على عشرات المحتجين في مدينة جوما شرقي الكونغو الاثنين. وحجبت السلطات معظم مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مع نشر أعداد كبيرة من رجال الشرطة لمنع الاحتجاجات.

وأعلن كابيلا في وقت متأخر الاثنين عن تكليف حكومة انتقالية تم الاتفاق بشأنها مع بعض أحزاب المعارضة.

ولم يلق ذلك قبولاً من أحزاب المعارضة الرئيسية، التي اعتبرت أن تأجيل انتخابات هو حيلة لبقاء الرئيس في السلطة بعد انتهاء ولايته الثانية والأخيرة التي يسمح بها الدستور.

وكانت ميليشيا يعتقد أنها تعارض كابيلا قد شنت هجمات في مدينة بوتيمبو شرقي الكونغو الاثنين ضد منشآت حيوية مثل قاعة المدينة وسجن وقاعدة عسكرية تابعة لبعثة الأمم المتحدة. وذكرت تقارير إن الهجمات خلفت تسعة قتلى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه من بين القتلى مواطن جنوب إفريقي من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.