قُتل أربعة رجال أمن أردنيين أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) خلال عملية مداهمة لمسلحين مطلوبين في محافظة الكرك جنوب الأردن حيث أوقع هجوم على مركز أمني يوم الأحد عشرة قتلى بينهم سبعة عناصر أمن.
وقال مصدر أمني أردني، فضل عدم كشف هويته، لوكالة «فرانس برس»: «أربعة رجال أمن هم ثلاثة دركيين وعنصر أمني قتلوا خلال المداهمة الأمنية ضد مسلحين مطلوبين في محافظة الكرك» جنوب الأردن.
وكان تنظيم «داعش» تبنى هجوم الأحد في الكرك.
عمّان - أ ف ب
قتل أربعة رجال أمن أردنيين أمس الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) خلال عملية مداهمة لمسلحين مطلوبين في محافظة الكرك جنوب الأردن حيث أوقع هجوم على مركز أمني الأحد عشرة قتلى بينهم سبعة عناصر أمن.
وقال مصدر أمني أردني فضل عدم كشف هويته لوكالة «فرانس برس»: «أربعة رجال أمن هم ثلاثة دركيين وعنصر أمني قتلوا خلال المداهمة ألامنية ضد مسلحين مطلوبين في محافظة الكرك» جنوب الأردن مشيراً إلى أن «العملية لا تزال مستمرة».
من جهته، أكد عضو مجلس النواب الأردني عن محافظة الكرك، هيثم زيادين لوكالة «فرانس برس» أن «تبادل إطلاق النار وقع بعد وصول قوة أمنية لمداهمة منزل في منطقة قريفلا بمحافظة الكرك حيث يتحصن مسلحون مطلوبون».
من جهته، أكد مصدر أمني مسئول في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن «المداهمة في الكرك هي لمطلوبين وليست مرتبطة بالعملية الإرهابية التي وقعت أمس الأول».
من جانب آخر، يترأس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اجتماعاً في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، «لمتابعة الأحداث التي تشهدها محافظة الكرك أولاً بأول»، بحسب ما أفادت وكالة «بترا».
وكان العاهل الأردني أكد في وقت سابق الثلثاء أن الهجوم الإرهابي في الكرك الذي أوقع عشرة قتلى بينهم سائحة كندية «لن يؤثر على أمن وأستقرار الأردن، بل سيزيده قوة».
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي عن الملك عبد الله قوله خلال زيارته للمديرية العامة لقوات الدرك الثلثاء، إن «هذا العمل الإرهابي لن يؤثر على أمن واستقرار الأردن، بل سيزيده قوة، ولن يستطيع المجرمون العابثون المساس به».
وأضاف أن «العالم يعاني كل يوم من الإرهاب ويخوض معركة مصيرية ضده، وما حصل في المملكة يحصل في دول أخرى في الغرب والشرق».
ووصف الهجوم بـ «الاعتداء الإرهابي الجبان والغاشم» الذي استهدف عدداً من عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين في محافظة الكرك، وأرتكبته «مجموعة إرهابية خارجة عن القانون».
وكان تنظيم «داعش» تبنى هجوم الأحد في الكرك الذي أوقع عشرة قتلى بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية، و34 جريحاً هم: 11 من عناصر الأمن العام وأربعة من قوات الدرك و17 مدنياً وشخصان أجنبيان.
وكان المسلحون الأربعة تحصنوا في قلعة الكرك الأثرية واشتبكوا مع الأجهزة الأمنية نحو سبع ساعات قبل أن تقتلهم قوات الأمن.
وهجوم الكرك هو الحادث الإرهابي الرابع في الأردن هذا العام.
والكرك هي مسقط رأس الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسقط التنظيم طائرته التي كانت تقصف الإرهابيين في الرقة شمال سورية.
على صعيد آخر، حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس (الثلثاء) على قاتل الكاتب الأردني ناهض حتر بالإعدام شنقاً حتى الموت، حسبما أفادت مراسلة وكالة «فرانس برس» داخل قاعة المحكمة.
وحكم قاضي محكمة أمن الدولة على قاتل حتر (49 عاماً) «بالإعدام شنقاً حتى الموت» بعد إدانته «بتهمة القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان».
وقال نائب عام المحكمة القاضي العسكري العميد زياد العدوان إن «المحكمة جرمت قاتل حتر بتهم القيام بأعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان، والقيام بأعمال من شأنها إثارة الفتنة، والقتل العمد، وحمل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص».
كما حكمت المحكمة على شخصين آخرين هما بائع السلاح إلى القاتل والوسيط ببيع السلاح بالسجن «سنة واحدة».
وقال القاتل في أول رد فعل بعد تلاوة الحكم «حسبي الله ونعم الوكيل، لله العزة ورسوله والمؤمنين».
العدد 5219 - الثلثاء 20 ديسمبر 2016م الموافق 20 ربيع الاول 1438هـ
