تحت رعاية الرئيس الفخري لصندوق العمل الاجتماعي الأهلي سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، أقامت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، حفل توزيع المنح المالية على الجمعيات الأهلية الفائزة، وعددها 48 جمعية استوفت برامجها المعايير المعتمدة، بحضور وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح سالم الدوسري، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب والشورى، والجهات الداعمة لصندوق العمل الاجتماعي الأهلي، وذلك مساء اليوم الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة بالرفاع الشرقي.
ويعتمد صندوق العمل الاجتماعي الأهلي في تقديم المنح المالية على دعم المشروعات التنموية التي تنفذها أو تخطط لتنفيذها المنظمات الأهلية، حيث تحولت سياسة تقديم هذه المنح من مجرد إعانات ومساعدات مالية للمنظمات الى دعم مالي للمشروعات التنموية التي تقدم إضافة فعلية وملموسة الى الرصيد التنموي للمجتمع.
وبهذه المناسبة، أبدى سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، اعتزازه وفخره بما حققته منظمات المجتمع المدني في مملكة البحرين، التي ثابرت واجتهدت في تحسس احتياجات الأفراد، على اختلاف أعمارهم، فأصبحت اليد المساندة والمكملة للقطاعين الحكومي والخاص في التنمية المجتمعية.
كما نوه سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، بالدور الذي يلعبه صندوق العمل الاجتماعي الأهلي في توجيه ومتابعة ودعم برنامج المنح المالية، وبالجهود التي بذلت من قبل مجلس إدارته في هذا المجال طوال السنوات السابقة.
وألقى وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح سالم الدوسري، كلمة وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، بالنيابة، عبر فيها عن الشكر والتقدير لسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لرعايته هذا الحفل، مثمناً دعم سموه ومساندته للعمل الأهلي في مملكة البحرين، ومشيداً بالجهات الداعمة لصندوق العمل الاجتماعي الأهلي الممول لبرنامج المنح المالية، ما يُعدُّ استثماراً ناجحاً في مجال الشراكة الاجتماعية ودعم المبادرات الوطنية التنموية المقدمة من قبل المنظمات الأهلية.
وقال حميدان: "إن مملكة البحرين تمكنت من ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بترسيخ مفهوم المسئولية الاجتماعية من خلال تحفيز مؤسسات المجتمع المدني، وتفعيل مشاركاتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتهيئة البيئة الخصبة لتلك المؤسسات، بهدف تطبيق أفضل الممارسات لمبادرات العطاء والعمل التطوعي، وذلك عبر إشراك مؤسسات المجتمع المدني في تشجيع العمل التطوعي وتنميته وتطويره".
وعبر الوزير حميدان عن تقديره للشركات الداعمة الجديدة التي انضمت إلى تمويل صندوق العمل الأهلي الاجتماعي، وهي: بنك البحرين الإسلامي، ومصرف السلام، وشركة اللؤلؤ السياحية، كشركات داعمة لبرنامج المنح المالية، بالإضافة للشركاء الدائمين وهم: شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، والبنك الأهلي المتحد، وبنك البحرين والكويت، مؤكداً في هذا السياق أن إسهام هذه الجهات في برنامج المنح المالية يأتي من منطلق إيمانها بقدرة منظمات العمل الأهلية على تحمل مسئولياتها الاجتماعية ومعالجة المشكلات الاجتماعية، فضلاً عن الثقة في كفاءة برنامج المنح المالية وإدارته من حيث التزامه بالتقييم الموضوعي والشفافية والدقة في توزيع المنح المتاحة على المشاريع والبرامج التنموية الهادفة.
من جانبه، أشاد رئيس جمعية الصم البحرينية، عقيل علي حسن، في كلمته، بدعم سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، وكذلك مساندة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مؤكداً أن برنامج المنح المالية انعكس إيجاباً على نشاط المنظمات الأهلية في تصميم وتخطيط وإدارة المشروعات التنموية، فضلاً عن رفع كفاءة هذه المنظمات في الأداء المؤسسي في مختلف الجوانب، وبالأخص فيما يتعلق بكفاءة تصميم المشروع وكفاءة الأداء المؤسسي للمنظمة، منوهاً بالشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم القطاع الأهلي، مشيراً إلى أن تجربة المنح المالية تعتبر نموذجاً رائداً يحتذى به في الدول الأخرى.
وقد تفضل سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، ووكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية صباح سالم الدوسري، بتسليم شهادات المنح المالية إلى الجمعيات الفائزة، والتي بلغ عددها هذا العام 48 جمعية، وتم اختيارها من خلال لجنة تحكيم محايدة من جامعة البحرين، وفق معايير محكمة، كما تفضل سموه بتكريم الجهات الداعمة لصندوق العمل الأهلي الاجتماعي بهذه المناسبة.
نصيحة للجمعيات، اكبر خطأ ان تبنوا حياتكم على منح ودعم لان اللي يساعدك اليوم ماراح يساعد العمر كله، واجد ناس انصادوا بهالسبة