برعاية وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام عبدالله خلف، افتتحت صباح اليوم الثلثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في فندق رامي جراند المنامة، فعاليات مؤتمر المدن الذكية المستدامة الأول، الذي يستمر على مدار يومين وبمشاركة خبراء دوليين من الجمعية الدولية لمخططي المدن ومركز التنمية والبيئة للمنطقة العربية وأوروبا والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالإضافة إلى خبراء من مملكة البحرين.
وفي كلمته بافتتاح المؤتمر، قال الوزير عصام خلف إن شعار المؤتمر يكتسب أهمية بالغة كونه يندرج ضمن المؤتمرات المتخصصة التي تحتضنها مملكة البحرين، مشيراً إلى أن البحرين تحقق الاستفادة القصوى من الخبرات العالمية في هذا المجال ليتم دمجها مع التجارب المحلية الرائدة.
وأضاف الوزير خلف أن وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني حريصة على أن تكون مشاركتها فعالة ومتميزة من خلال عرض ورقتي عمل الأولى بعنوان "تجربة البحرين الناجحة في إنشاء أول مدرسة حكومية صديقة للبيئة"، أما الثانية فستكون بعنوان "دراسة عن إنشاء مدن مستدامة في البحرين".
واختتم الوزير كلمته بالإشارة إلى أن المؤتمر سيكون فرصاً مواتية لتسليط الضوء على كيفية تأسيس مدن ذكية مستدامة، يتم فيها الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والطاقات البشرية، وخصوصاً أن المؤتمر يحتضن نحو 100 ممثل عن الجهات المعنية بتحويل المدن الذكية المستدامة إلى واقع ملموس.
وفي كلمته، أعرب الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة - المكتب الإقليمي لغرب آسيا، إياد أبومغلي، عن أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات المتخصصة في مملكة البحرين للاستفادة من الخبرات العالمية ودمجها مع التجارب المحلية الرائدة في هذا المجال.
من جانبه، قدم رئيس فرع أنماط الحياة المستدامة والمدن الصناعية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، عرب حب الله، عرضاً افتتاحياً عن المدن المستدامة التي تتميز بالكفاءة والتطوير وتلاه عرض تقديمي من قبل الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) عن خطط الشركة لتوفير بنية تكنولوجية تواءم متطلبات المدن الذكية.
وفي تصريحات خاصة لـ "بنا"، قال مدير إدارة المشاريع في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني محمد دعيبس، إن التجربة البحرينية تتمثل في الخطة الاستراتيجية للوزارة 2010 - 2015، والتي كانت من ضمنها الإنشاءات المستدامة الخضراء، حيث بدأ العمل في تنفيذ حملات توعية وإرشاد للمباني الخضراء بما يتفق مع المواصفات العالمية، والتي كان أول نتاجها إنشاء أول مدرسة حكومية صديقة للبيئة، في منطقة وادي السيل، ثم سيليها 6 مدارس أخرى في غضون النصف الأول من العام 2017.
وعن المدرسة وما تشمله من تجهيزات، أشار محمد دعيبس، إلى أن المدرسة، وهي ابتدائية إعدادية للبنات، تتكون من 4 طوابق بفصول دراسية متعددة، إضافة إلى صالة متعددة الإغراض وصالة رياضية، وعدد من المختبرات الخاصة بتقنية المعلومات والعلوم والتربية الأسرية وعدد من الملاعب الخارجية. مشيراً إلى أنه تم الأخذ بعين الاعتبار أن تكون المباني الخضراء متوافقة مع المعايير التي وضعتها هيئة الكهرباء والماء، حيث استخدام العازل الحراري والمكيفات والإضاءة ذات الاستخدام المنخفض للطاقة، إضافة إلى استخدام العديد من المواد المعاد تدويرها، وخصوصاً في الأرضيات، إلى جانب استخدام أصباغ صديقة للبيئة وتهيئة وتوجيه المبنى بالعناصر التي تساعد على التظليل لتقليل استخدام الطاقة.
وأشار دعيبس إلى أنه تمت الاستفادة في هذه المدرسة من الطاقة الشمسية في سخانات المياه، واستخدام نوعية ذات جودة عالية في العوازل لتقليل دخول الحرارة إلى داخل المبنى سواء للأسقف أو الجدران.
يذكر أن المؤتمر يتضمن عدداً من الجلسات المتخصصة، حيث سيسلط المشاركون فيها الضوء على كيفية تأسيس مدن ذكية مستدامة يتم فيها الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعة والطاقات البشرية، حيث ستقدم أوراق عمل من جهات دولية وإقليمية في مجالات التنمية المستدامة والتخطيط العمراني المؤتمر الأول من نوعه يقام برعاية من مجلس التنمية الاقتصادية وشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) وشركة هواوي كشريك تكنولوجي، ويشارك فيه ما يقارب 100 ممثل عن الجهات المعنية بتحويل المدن الذكية المستدامة إلى واقع ملموس، ومن بين هؤلاء مزودو الخدمات، والجهات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص.