لا توجد مشكلة إلا ويوجد لها حل، إلا مشكلة وصول الماء لمجمع 232 بفريق الراهب بمنطقة الدير.

أيعقل هذا وذلك في ظل التطور بالأجهزة والمعدات الحديثة بدائرة توزيع المياه بهيئة الكهرباء والماء. مجمع بأكمله قد حُرم من نعمة الماء، ودأب الأهالي على الاعتماد على صهاريج المياه (التناكر) لسد حوائجهم، وتنفس نعيم الحياة وسعادتها، وعلى حسابهم الخاص.

أهالي المجمع المذكور تواصلوا مع إدارة توزيع المياه بالوسائل المتاحة كالتواصل الاجتماعي والاتصالات المستمرة وبثوا شكواهم وما يعانونه عبر الصحف الرسمية. كما أنهم لم ييأسوا، وفي نهاية المطاف توصلوا إلى نتيجة محبطة ومخيبة للآمال وهي أن أرض المجمع مرتفعة، لذلك لا يصل الماء إلى بيوتات الأهالي كما أخبروهم، ونحن أيضاً هنا نتساءل: هل الأرض ارتفعت للتو أو منذ آلاف السنين؟ الأرض هي الأرض لم تتغيّر منذ الخليقة إلى اليوم!
وماذا عن السنين السالفة؟ ألم يوجد ماء؟ وكان يتدفق بشكل طبيعي أيضاً وبأجهزة ومعدات بدائية، ولا توجد ثمة أي شكوى من قبل الأهالي من أي مجمع كان، وبالتالي حريٌّ بالإدارة أن تضع هذه المشكلة نصب أعينها، وإيجاد حل عاجل للأهالي.

إنه لا يمكننا أن ننسى نقل معاناة الأهالي الذين ضاقوا ذرعاً من مشكلة شح المياه وانقطاعها، والاعتماد على صهاريج المياه بأموال طائلة تؤثر على ميزانية الأسر المرصودة بشكل شهري، كما يطالب الأهالي بتعويضهم مالياً.
 
مصطفى الخوخي