وقعت أستراليا رسميا اتفاقية لشراء 12 غواصة متطورة من فرنسا بقيمة 50 مليار دولار أسترالي (39 مليار دولار أمريكي)، وهو أكبر مشروع للتنمية والبنية الأساسية في تاريخ أستراليا.

وقع الاتفاق رئيس وزراء أستراليا مالكولم تيرنبول اليوم الثلثاء (20 ديسمبر / كانون الأول 2016) مع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الذي يزور مدينة أديليد جنوب أستراليا والتي سيتم فيها بناء أسطول الغواصات في المستقبل.

وقال تيرنبول على هامش توقيع الاتفاق إن "هناك حالة من عدم اليقين بشأن الأمن في مختلف أنحاء العالم، ولذلك نعيد تجهيز قواتنا البحرية وقواتنا العسكرية بأفرعها الثلاثة (البحرية والجوية والبرية) مع تأمين شبكات المعلومات، ونضمن امتلاكنا للقدرات اللازمة للحفاظ على أمن الأستراليين في أوقات أصعب من أي وقت آخر منذ سنوات عديدة".

وأضاف أنه سيتم بناء الغواصات المتفق عليها بأيدي عاملة أسترالية وباستخدام صلب أسترالي وفي أستراليا، مشيرا إلى أن هذه الصفقة ستوفر آلاف الوظائف في أستراليا وستكون جزءا مهما من القدرات الدفاعية للبلاد في النصف الثاني من القرن الحالي.

كانت شركة "دي.سي.إن.سي" الفرنسية المملوكة جزئيا للدولة قد فازت بعقد بناء 12 غواصة جديدة ومعدلة من طراز شورتفين باركودا التي تعمل بمضخات دفع نفاثة، وهي أقل ضجيجا من الغواصات التي تعمل بالمراوح التقليدية.

وقد بدأت مرحلة تصميم الغواصات الجديدة في أيلول/سبتمبر الماضي.

وستقوم شركة "لوكهيد مارتن أستراليا، التابعة لمجموعة لوكهيد مارتن الأمريكية العملاقة للصناعات الدفاعية بتزويد الغواصات بأنظمة القتال.

من ناحيته قال وزير الدفاع الفرنسي أثناء حفل توقيع الصفقة إن شركة "دي.سي.إن.إس" ليست كأي شركة أخرى، حيث تقوم ببناء الغواصات التي تضمن سيادة فرنسا "وهذه الشركة التي تضمن سيادة فرنسا ستصبح في الغد شريكا لسيادة أستراليا".

من المتوقع تدشين أول غواصة من هذه الصفقة عام .2030