تقول التقارير الصحافية إنها سابقةٌ هي الأولى من نوعها في تاريخ كوريا الجنوبية، حيث تخضع رئيسة البلاد بارك كون هيه للاستجواب، على خلفية فضيحة سياسية.
هذه الفضيحة، لا تتعلق بسرقة بارك كون هيه من المال العام، ولا بتمريرها صفقات مشبوهة بملايين الدولارات، وإنّما ارتبطت بصديقتها المقرّبة، تشوي سون سيل، التي عيّنتها الرئيسة كون هيه (60 عاماً)، واتُهمت باستغلال علاقاتها بالرئيسة في ممارسة نفوذها في شئون الدولة، وتسريب مستندات الرئاسة وتعيين كبار الموظفين الحكوميين وإجبار عدد من الشركات الكبرى على التبرع لصالح مؤسستي «مير» و»كي الرياضية» واستغلال أموالهما لأغراض شخصية.
مثل هذه الاتهامات بسيطةٌ جداً في معايير بلداننا العربية، وهي لا تستدعي استدعاءً ولا محاسبةً أو إجراء تحقيق. مجرد استغلال نفوذ، على طريقة استخدام «الواو» لتعيين صديق أو ابن صديق، أو إجبار شركات على تقديم تبرعات، والذي يجري تحت شعارات دعم الوحدة الوطنية أو المشروعات الخيرية، فيدفع أطرافٌ ويُسجّل بأسماء أطرافٍ أخرى. لكنهم يرونه في كوريا استغلالاً وابتزازاً وسوء استغلالٍ للنفوذ.
الأسبوع الماضي أصدرت النيابة العامة الكورية، أمراً بالقبض على صديقة الرئيسة تشوي سون سيل للتحقيق معها، بتهمة إساءة استخدام السلطة ومحاولة الغش والحصول على وثائق حكومية سرية والتدخل في شئون الدولة. ويبدو أن الكوريين حسّاسون جداً تجاه هذه الأمور، فقد استمروا بالخروج في تظاهرات صاخبة ضد الرئيسة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، ومطالبتها بالاستقالة. وبعد ممانعةٍ اضطرت إلى الخروج لتعتذر للجمهور، وقد سالت على خديها الدموع. ولو كان مثل هذا الموقف في أي بلد عربي، لبكى معها الجمهور واعتذر لها على سوء ظنّه بها، ولطالبها بالبقاء في السلطة، ولكن يبدو أن للكوريين قلوباً قاسية جداً، لا تتأثر حتى لدموع النساء!
من المآخذ التي سُجّلت على الرئيسة، أنها أقامت مأدبة غداء مع 17 من رؤساء الشركات الكبرى في يوليو/ تموز 2015، وطلبت دعماً لتأسيس صندوق غير ربحي، قبل 3 أشهر من تأسيس صندوق كي-سبورتز، الذي قامت صديقتها بتأسيسه، واستخدمت أمواله لأغراض شخصية، بالاستفادة من علاقتها بالرئيسة كون هيه.
عندما جرى التحقيق مع السكرتير الرئاسي السابق جونغ هو سيونغ، اعترف بأنه سلّم مستندات سرية للصديقة تشوي سون سيل. وتم استجواب رئيس شركة هيونداي العملاقة بشأن تورط الرئيسة بارك بممارسة ضغوط على مديري الشركات الكبرى لإجبارهم على «التبرع» لمؤسسات تسيطر عليها صديقتها المقربة. كما استجوبت السلطات رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات، التي اتهمت بدفع مبلغ 3 ملايين دولار لدفع نفقات تدريب ابنة تشوي على الفروسية في ألمانيا! ولم يكتفوا بذلك، بل طلبوا الرئيسة نفسها للتحقيق، حيث تبيّن أنها اجتمعت في يوليو الماضي مع رئيسي الشركتين (سامسونغ وهيونداي) وحثّتهما على التبرع لمؤسستين ثقافيتين كانت تستغلهما تشوي للثراء الشخصي!
مئات الآلاف تظاهروا الأسبوع الماضي وهم يحملون الشموع ويقرعون الطبول، وسط العاصمة سيول، مطالبين باستقالة الرئيسة كون هيه، ولم يشفع لديهم تقديمها اعتذارين خلال خطابين وجهتهما للشعب، حيث فشلت في تهدئة الغضب الشعبي. وقدّرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، عدد المتظاهرين في ذلك اليوم بمليون شخص.
يبدو أن الكوريين الجنوبيين ضخّموا الموضوع كثيراً... فاختلاس مليون دولار أو التبرع بخمسة ملايين لمشروع ثقافي (not a big deal)!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5218 - الإثنين 19 ديسمبر 2016م الموافق 19 ربيع الاول 1438هـ
التصور بان هذه المحاكمة دليل النزاهة و اتباع القانون في كوريا استنتاج غير صحيح. هناك فساد في كافة المرافق. الا ان هذه القضية توسعت و انتشرت لأسباب يعلمها فاضحيها. لا يوجد بلد خال من الفساد. الفرق في المدي و الكشف. هذا هو بسبب الأصول التي وضعها الانسان علي هذه الكرة. الدليل عدم نزاهة أية بقعة مقدسة كما سميت علي هذه الكرة و كذلك عدم ارتكاب الموبقات بواسطة اكثر الناس ادعاء بالدِّين.
الحمد لله
كل شيء تمام
واله لا يغير علينا
أحنا عدنا فراش الوزير يقدر يتوسط... مو بعد صديقة الرئيسة ! كلش عادي مافيها شي وخل اللي مو عاجبني يشرب من ماي البحر
اذا كان رب البيت بالطبل مولعا وتعرفون الباجي على قولت ام اهلال.
ممكن ياحكومة تنزلين اسعار البترول مثل اول نحن دايخين صحيح البلد يمر بازمة لاكن ماذنبنا نحن الفقارا نتاذى خل التجار والوزراء يتبرعون من اموالهم لمساعدة البلد صراحة دايخين من اسعار البترول كل يوم دينارين ارحمونا يرحمكم الله
زائر 12 استريح لاتقص على روحك نحن شعب واعي ونعرف الحقيقة
لم يخطئ الأخ ففي العربية أحيانا يستعمل عكس الشيء للذوق العام فيقال للأعمى أبوبصير و أحيانا للتهكم و لأن الأمور واضحة وضوح الشمس تعكس الحقائق. فيقال للسيء أنت جيد لأن كل الناس و حتى الشخص نفسه يعلم أنه سيء.
الحمدلله فنحن في البحرين يحسدنا على العالم على قيادتنا الرشيدة المتفانية في خدمة الوطن لدرجة ان المجلس بغرفتيه لا يجد ما يناقشه لانعدام قضايا الفساد فيتناقشون عن ايهما افضل صاحب المعالي ام صاحب السعادة وتنظيم اعمال السحر والشعوذة و توفير الرفاهية في السفر لاعضاء المجلس .....الخ
الحمد لله بلدنا لا فيه محسوبيات ولا فساد ولا شيء والدليل انه لم يحاسب حتى وكيل وزارة .
ما عليك سيد تقارير الفساد كلها كذب في كذب ولو كانت صحيحة لرأينا المسؤولين يخافونها
الأمثلة على إجبار الشركات والمؤسسات على دفع التبرعات وبعدها تعلن على أنها من فلان وعلان، ولكن لا يسمح بذكرها هنا. حتى الرياضة تجبر الشركات على دعمها!!! بلداننا هكذا للأسف وبكل أسف.
شنو الخطأ؟ عينت صديقتها العزيزة في منصب لانها تحبها. واستغلت صديقتها منصبها وقامت تخيط وتبيط كالعادة. ما الجديد؟ اصلا المفروض ما يحاسبونها لانه ليس من شيم العرب
ما أدينت به هذه الرئيسة اصبح من الأساسيات في بلداننا ومن لا يتعامل بها يعتبر شاذ وخارج عن المألوف.
حتى القوانين تصبح مشلولة امام البعض فقط لقربهم وبعدهم
لاعندنا فساد بلا فاسد ولوطاح مطر بلاغيم أليس مضحك في بلادنا جود بطنك واضحك .
لو كان في بعض البلدان لقالوا... ليس من شيم العرب محاسبة الفاسدين!!!!!!!
با الكلام المفيد: بأن من تظاهر ضد الرئيسه .يحبون بلدهم ولا يريدون بأن الفساد والمحسوبيه تنخر وتخرب البلاد والعباد.