العدد 5218 - الإثنين 19 ديسمبر 2016م الموافق 19 ربيع الاول 1438هـ

شباب سلماباد: نسعى لنصح المجتمع بشكل كوميدي

شباب سلماباد
شباب سلماباد

لم تعد الجلسات مع كبار السن وقراءة الكتب الطريق الوحيد لسماع الحكم واكتساب العبر، ولا حتى نصائح العادات والتقاليد تجدي نفعاً كسابق عهدها حيث إنها أصبحت كـ «الجاثوم» لبعض الشباب عند سماعها... ويبدو أن برامج التواصل الاجتماعي كـ «الانستغرام» أصبحت بديلاً يواكب موجات التطور التي نطفو فوقها وقد تتلاطم نتائجها سلباً أو إيجاباً على حياتنا.

هنا ابتدأ مشوار الانستغرام «شباب سلماباد» لإيصال العبر والمواعظ الهادفة بشكل فكاهي وكوميدي يتقبله المجتمع بفئاته العمرية والاجتماعية، حيث استقطب الحساب نحو أكثر من 50 ألف متابع من داخل البحرين وخارجها.

حيث ضم الحساب مجموعة من أبناء قريه سلماباد وهم حسين الجبار، ياسر الجبار، عادل مهدي، سيدمحمد حسن، أحمد محمد، علي جاسم، محمد حسين، أحمد العبد، وحسين أيوب.

وبعد الانتشار الواسع و «الشعبية» التي اكتسبوها من مجموعة الفيديوهات المصورة المتمثلة في العادات التي تغيرت وتأثرت بغزو الغرب وغدت واقعاً للحياة اليومية التي يتعرض لها الجميع من دون استثناء، إلا أنهم تميزوا في قدرتهم على طرح الرسائل الهادفة وإيصالها من دون شعور المتابعين بأنها نصيحة قد يزعجهم تلقيها.

وقال شباب سلماباد: «بدأنا قبل عامين بفكرة كانت تراودنا منذ وقت طويل، إلا أن تطبيقها جاء بالصدفة وكنوع من الفكاهة حيث كان عددنا «شخصان» وكنا نستعين بأي شخص من القرية للتصوير حتى تطورت هذه الهواية وزاد عددنا إلى 9 أشخاص وأصبح كل منا له الأدوار التي يتقنها أكثر من الآخر، وبدعم من أحد الأصدقاء الذي كان له الفضل في كتابه السيناريو والإنتاج، باتت فيديوهاتنا تلاقي الكثير من الإعجاب».

وأضافوا «منذ ذلك الوقت ونحن نحاول تصوير مقاطع من أفلام قصيرة لنشر التوعية أو لإيصال رسالة هادفة بشكل كوميدي وذلك في ظل عدم قدرة الناس تقبل النصيحة بشكل مباشر، وأعتقد أن إيصالها بشكل كوميدي له أثر أكبر في المتابعين ونسعى أن نقدم شيئاً مختلفاً عن الجميع».

ويضم «انستغرام» شباب سلماباد عدداً من مقاطع الأفلام القصيرة التي تنقل عادات وتقاليد المجتمع وبعض السلوكيات الخاطئة مقدماً النصيحة ومبيناً التصرف الأمثل للحالات المطروحة بشكل كوميدي مفهوم لجميع الأعمار والفئات، واقتصر الحساب على طرح ذلك فقط من دون التطرق إلى حياتهم الشخصية فهي ملك لهم ولكن ما يقدمونه هو ملك للجمهور كافة.

وذكروا «يعتبر تطبيق الانستغرام فرصة أمام الشباب للكشف عن مواهبهم المدفونة وهذا ما حدث مع العديد من الشباب ومعهم أيضاً، إلا أنه من المؤسف أن هناك من لا يقدر قيمة العمل الذي يقومون به ويعتبره بلا هدف، في الوقت ذاته، هم بحاجة إلى الدعمين المادي والمعنوي لقدراتهم ومواهبهم المختلفة ليعطوا أفضل ما لديهم وليبرز إبداعهم، كما نتمنى أن يكون هناك دعم للشباب الموهوبين في مجال التمثيل، إذ نأمل أن تقوم إحدى القنوات المشهورة على برنامج «اليوتيوب» بتبني الشباب لإظهار تلك الطاقات الشبابية المكنونة».

العدد 5218 - الإثنين 19 ديسمبر 2016م الموافق 19 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً