رأى رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، محمد بوحمود، أن مظلات السيارات المخالفة أصبحت تهدد السلم الاجتماعي؛ بسبب انتشارها بشكل عشوائي، ودون الحصول على التراخيص اللازمة، وهو ما يؤدي إلى خلافات وخصومات بين الأهالي والجيران.

وأكد بوحمود أن حل مشكلة انتشار مظلات السيارات المخالفة في جميع مناطق البحرين سهل وممكن، ويحتاج فقط إلى تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية.

وأشار بوحمود إلى أنهم اجتمعوا قبل نحو عام مع وكيل شئون البلديات، نبيل أبوالفتح، بعد مطالبات بإيجاد حل لمشكلة مظلات السيارات، وتم التوصل إلى صيغة توافقية مع الجهات التنفيذي تتعلق بالاشتراطات التنظيمية لتركيب المظلات، إلا أن قراراً لم يصدر حتى الآن بهذا الشأن.

وكشف بوحمود عن شكاوى وصلت إلى مراكز الشرطة بسبب مظلات السيارات، وهو أمر يهدد السلم الاجتماعي والأهلي، ويحدث خلافات وخصومة بين الجيران أنفسهم، لافتاً إلى أنه شهد شخصياً خلافات بين بعض المواطنين كادت تصل إلى حد العراك بالأيدي، والسبب هو تركيب مظلة سيارات.

وقال إن البعض قد ينظر إلى الأمر على أنه بسيط، ولا يستحق المتابعة والتنظيم، إلا أنه في الواقع أمر صعب، وأصبح يشكل قلقاً وهاجساً بسبب تزايد المشكلات والخلافات بين الجيران.

واعتقد بوحمود أن سبب تفاقم المشكلة هو غياب أي اشتراطات أو تنظيم لتركيب المظلات، معبراً عن تخوّفه من سوء استغلال المواقف، وتحويلها إلى ورش ومخازن وسكن للعمال الآسيويين. وأكد أن ظاهرة المظلات المخالفة ستبقى منتشرة ما لم تقر اشتراطات تنظم عملية تركيبها.

وبسؤاله عمّا إذا كانت المواقف العامة في الأحياء السكنية تخفف من انتشار المظلات غير المرخصة، أوضح أنهم طالبوا مرات عدة بتحويل الساحات الشعبية إلى مواقف سيارات، وخصوصاً في ظل تزايد الطلب على مثل هذه المواقف، إلا أنه لم يستجاب لهم بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أن بعض المساحات في المناطق تم الاستيلاء عليها من قبل مواطنين.