على هذا النحو، استقر سوق اللحوم الحية في مملكة البحرين: مسالخ غابت عنها الرقابة، تذبح وتسلخ وتزود السوق المحلي، دون إشراف بيطري.
أمن غذائي يتهدده الخطر، ذلك ما رصدته «الوسط» في جولتها الميدانية لعدد من مسالخ اللحوم في منطقة الهملة، والتي تأتي ضمن فتحها لملف الأمن الغذائي بمملكة البحرين، وسط تأكيدات لأصحاب مسالخ مرخصة بينوا فيها أن نحو 85 في المئة من اللحوم الموجودة في السوق المحلي (اللحوم الحية)، هي نتاج المسالخ العشوائية.
الهملة - محمد العلوي
على هذا النحو، استقر سوق اللحوم الحية في مملكة البحرين: مسالخ غابت عنها الرقابة، تذبح وتسلخ وتزود السوق المحلي، دون إشراف بيطري.
أمن غذائي يتهدده الخطر، ذلك ما رصدته «الوسط» في جولتها الميدانية لعدد من مسالخ اللحوم في منطقة الهملة، والتي تأتي ضمن فتحها لملف الأمن الغذائي بمملكة البحرين، وسط تأكيدات لأصحاب مسالخ مرخصة بينوا فيها ان نحو 85 في المئة من اللحوم الموجودة في السوق المحلي (اللحوم الحية)، هي نتاج المسالخ العشوائية (لا تخضع للرقابة) والتي تنتشر في جميع المحافظات.
«وضع خطير» اعتبره أصحاب المسالخ المرخصة، وهم يرددون «مواش مريضة بالسل، وأخرى غير مفحوصة، تذبح دون حسيب أو رقيب، ويباع لحمها في الأسواق دون ختم الطبيب البيطري».
تنتقل «الوسط» للهملة، تدخل أحد المسالخ التي يعمل فيها آسيويان ويملكها بحريني، فيدور الحوار التالي:
- «الوسط»: ما هي الأنواع المتوافرة لديكم؟
- الآسيوي (واليد تشير لحظيرة اكتظت بالخراف): لدينا خراف صومالية وعربية.
- «الوسط»: هل يتوافر لديكم مسلخ؟
- الآسيوي: نعم.
- «الوسط»: بكم قيمة الذبح؟
- الآسيوي: دينارين.
- «الوسط»: هل يوجد طبيب بيطري في المسلخ؟
- الآسيوي: لا.
- «الوسط»: أين يقع المسلخ؟
- يشير الآسيوي لغرفة قريبة منزوية، بقايا الذبح ملقاة على أرضها، والمكان تجلى بدائيا مقارنة بالمسالخ المرخصة.
أوضاع صعبة ومضطربة يعيشها قطاع اللحوم الحية على وجه التحديد، وذلك بعد اقتصار شركة البحرين للمواشي على بيع اللحوم المبردة والمجمدة، لتغلق مسلخها ولتنسحب من سوق غزته العشوائيات، فيما التساؤلات عن تبعات ذلك توجه ناحية الثالوث الرسمي المعني بعمل هذا القطاع: وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني (الثروة الحيوانية)، وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الصحة.
ووفقا للمعلومات فإن مقدار انخفاض استهلاك السوق المحلي للحوم الحية انخفض من أكثر من 30 ألف رأس شهريا إلى 10 آلاف رأس، تهيمن المسالخ العشوائية على الغالبية منها بما مقداره 8500 رأس شهريا.
وفي منطقة المسالخ بالهملة، كان اللقاء بصاحب مسلخ الهملة للمواشي عبدالرحمن المطوع، والذي أكد حاجة البحرين الماسة إلى منظومة متكاملة من المسالخ الأهلية والرسمية، على أن يشمل ذلك تهيئة البنية التحتية لأي مربي أو تاجر ماشية يسعى إلى افتتاح مسلخ، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تضافر جهود الجهات المعنية لمكافحة المسالخ العشوائية وسرعة تطبيق ما وجه به رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بهذا الشأن.
وأضاف «تطبيق القانون على الجميع من شأنه أن يعود على المستهلك بالنفع ويضمن عدم التلاعب في أنواع اللحوم ومصادرها».
وبشأن عمل مسلخه، قال: «تم اعتماد المسلخ من قبل وزارة الصناعة والتجارة كأول سجل تجاري لمسلخ محلي يملكه مربٍ بعد شركة البحرين للمواشي بعد سلسلة مطالبات طويلة طالب بها تجار ومربو مواش لديهم الامكانات لبناء مسالخ خاصة للمواشي بعيداً عن المسالخ العشوائية في الحظائر وبعض الأماكن غير المرخصة»، لافتاً إلى عمله طوال سنوات لاستصدار هذا السجل والعمل بشكل قانوني ورسمي ضمن الاشتراطات الصحية والبيطرية والتميز في هذا الجانب من أجل الاسهام في تنمية ودعم ملف الأمن الغذائي والذي يشهد إهمالاً واسعاً على مختلف الأصعدة.
ويرى المطوع أهمية مراقبة شئون البلديات والتخطيط العمراني، للمسالخ والوقوف على استيفائها جميع الاشتراطات الصحية التي وضعتها الوزارة والتي يمكن من خلالها الاطمئنان على صحة الذبائح بعد مرورها بجميع الاجراءات، وعقب «قمنا في المسلخ بإتمام الاشتراطات المطلوبة وزدنا عليها وذلك من خلال الاطلاع على تجارب مقاصب خليجية».
وأضاف «يوجد اهتمام كبير من شئون البلديات والتخطيط العمراني بما نقدمه في المسلخ من خدمات للمستهلكين ولكن نطالب أن ينصب هذا الاهتمام على المسالخ العشوائية التي تعمل في بيئة لا تتناسب مع الاشتراطات البيطرية والصحية، ولا يجب السماح خلال مواسم عيد الأضحى وغيرها بالذبح في خيام أو مواقع غير صالحة للذبح والتقطيع حتى مع وجود طبيب بيطري».
ويتطلب عمل المسالخ الالتزام بإجراءات عدة، من بينها توظيف طبيب بيطري للمراقبة والكشف على جميع ما يتم ذبحه والموافقة عليه قبل تسليمه للمستهلك أو إتلافه بحسب الاشتراطات، إلى جانب الخطوات المتبعة في الذبح ووضع الذبيحة في أكياس مخصصة، بما من شأنه تعزيز الثقة بصلاحية اللحوم.
وفي سؤال حول جهود المسالخ في توفير اللحوم للسوق المحلي، ذكر المطوع بأنه لا توجد أي إحصائية أو آلية واضحة تبين مستوى عمل هذه المسالخ أو نسبة ما تقدمه من لحوم إلى الأسواق المحلية، وأضاف «من أجل ذلك طالبنا بأن يتم ترخيصها ووضع اشتراطات عليها أو إغلاقها ومحاسبة أي مخالف للقانون، وتوجيهات سمو رئيس الوزراء واضحة فيما يتعلق بالمسالخ العشوائية فالهدف في النهاية هو الحفاظ على جودة اللحوم وصحتها وضمان حصول المستهلك على لحوم من مصدر معلوم».
ولفت الى ان الحل يكمن في وضع أختام رسمية من قبل وزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع شئون الزراعة والثروة البحرية لتصنيف اللحوم الطازجة والمبردة والمجمدة.
وأضاف «ما يؤسف له هو غياب وجود أختام رسمية في الأسواق، بما يتيح المجال للغش التجاري ببيع اللحوم المبردة على أنها طازجة أو مبردة وهي في الأساس مجمدة، ووجود هذه الأختام يعطي مصداقية بسلامة اللحوم ونوعيتها ومصادرها فكيف للزبون أن يفرق بين اللحوم الصومالية والأسترالية وغيرها من المصادر التي تقوم كثير من الشركات بالاستيراد منها؟».
وتشير المعلومات إلى وجود المسالخ العشوائية منذ سنوات، وفي ظل غياب الرقابة والإغلاق ازدادت أعدادها بنسبة قدرتها المصادر بنحو 30 في المئة خلال عام واحد، مصحوبا ذلك بتحذيرات جراء التداعيات الصحية الوخيمة والأضرار المالية التي تتكبدها المسالخ المرخصة والقانونية في ظل صعوبة المنافسة مع نظيرتها العشوائية.
العدد 5218 - الإثنين 19 ديسمبر 2016م الموافق 19 ربيع الاول 1438هـ
متى العلاوة الجاية ؟ ؟
كلامك صح يا محفوظ السلامة
ع هالحال نعوف اللحم ابرك لينا .. لكن الا العلاوه ماله اللحم لاحد يفكر يقطعها لانها تنفعنا في الدجاج والروبيان والسمك
اتقو الله في الفقراء لا تقطعون ارزاقهم هل سمعتم يوم من الايام لحم فاسد مثل بعض الشركات كل فتره لحم فاسد يباع على المطاعم
حبيبي انا اعرف ناس تشتري المرضة وتذبحهم وتبيعهم ولا رقيب ولا حسيب اذا انت صاحب شغلة روح طلع لك ترخيص واذا انت مو صاحب شغلة اسكت خل يطبقون القانون عليهم لان في مضرة للناس
وبزيدك من الشعر بيت الصورة المنشورة تبين ان الغنم تعابه مجرد مربي يشوف الغنم يعرف صحتها
كل المسالخ معروفه والحكومه تدري عنها اغلبها بدون اشتراطات صحيه وغياب الطبيب البيطري والمواطن هو الضحيه حيث ان اغلب الذبائح مو معروف وضعها الصحي بس محد مفتكر الميزانيات ترصد لمراقبه اي راي مخالف ووضع اصحابها في السجون
يجب الاهتمام بالمنتج المحلي ويكون تحت رقابة وزارة الصحة نصل للاكتفاء الذاتي
في راس المواطنين ولة الحبايب ماياكلون منة أكلهم بل كامل من الخارج حتي البصل؟!
اللحوم وواجب الجهات الرقابية الرسمية
يجب يا (الوسط )متابعة هذا الموضوع المهم مع مختلف الجهات التنفيذيه والتشريعية
وعدم السكوت عن ذلك
حتى نصل الى منظمومة بحيث يصل اللحم الى المواطن بشكل سليم
تسليط الضوء على هذه المشكلة عمل تشكرون عليه ولكن يحتاج متابعة
هل عجزت الحكومة حتى عن مراقبة الاغذية التي تمس صحت المواطنين