ادعى محامو لاعب كرة القدم زلاتان إبراهيموفيتش اليوم الاثنين أن المدرب السابق للمنتخب السويدي لألعاب القوى قام بتشويه سمعة اللاعب خلال محاكمة اليوم الواحد في محكمة سويدية.
وكان إبراهيموفيتش، الذي لم يظهر في محكمة كارلشتاد بالسويد، قد قرر مقاضاة أولف كارلسون المدير الفني السابق للمنتخب السويدي لالعاب القوى لتشويه سمعته من خلال التصريحات المثيرة للجدل والتي أطلقها كارلسون، مشيرا إلى إبراهيموفيتش تعاطى بعض المنشطات لزيادة قوته العضلية وذلك خلال بعض التصريحات عن قضية لتعاطي المنشطات في الرياضة.
وقال نيل بيترسون، محامي إبراهيموفيتش، في مرافعته الختامية، مستشهدا بخبرة كارلسون الطويلة كمدرب "ينبغي وضع أولف كارلسون في الاعتبار بأنه لديه خبرة شاملة حول تعاطي المنشطات".
وألمحت تصريحات كارلسون في أبريل الماضي إلى أن اللاعب تعاطى المنشطات خلال فترة لعبه في صفوف يوفنتوس الإيطالي من 2004 إلى 2006 وهو ما وصفه محامو اللاعب بأنه تشويه لسمعته . وكجزء من الأدلة، قدم محامو إبراهيموفيتش بحوثا على الانترنت تظهر عشرات من المقالات نشرت في السويد وخارجها مع ذكر تصريحات كارلسون.
وتأجلت المحاكمة عدة مرات ليقوم القاضي ومعاونيه الثلاثة بدراسة الدفوع التي قدمها طرفا النزاع.
وحاول جوام اريكسون، محامي كارلسون، أن يبرهن أن جزءأ من القضية يغطيها قانون حرية التعبير، وهي حجة رفضها محاميو ابراهيموفيتش- كما رفضتها المحكمة.
وخلال الشهادة، استنكر كارلسون الادعاءات والاتهامات الموجهة إليه من إبراهيموفيتش، وقال إنه لم يوجه أصابع الاتهام إلى إبراهيموفيتش (35 عاما) مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي حاليا.
واستشهد الطرفان بتسجيل فيديو عن المحادثة التي جرت في أبريل ، والتي تم ايضا عرضها في المحكمة.
وخلال المحاكمة، ادلى المحرر بصحيفة "نيا فيرمالندز تيدنينجين"، والذي أجرى مقابلة مع كارلسون بعد الجلسة، بشاهدته . ونقلت عدة صحف المقابلة.
ولم يسبق لإبراهيموفيتش أن سقط في أي اختبار للكشف عن المنشطات.
وقال محامو إبراهيموفيتش إن كارلسون سيتحمل أتعاب المحاماة في حال إدانته وأن إبراهيموفيتش لا يطالب بتعويضات مالية. وفي جرائم تشويه السمعة والقذف يتم توقيع غرامة مالية أو الحبس سنتين.
وطالب محامي كارلسون بتبرئة موكله وتساءل عن المبالغ المالية التي تقدم بها الفريق القانوني لإبراهيموفتيش.
وقال القاضي أن حكم المحكمة سيصدر يوم 9 يناير.
وتم بث وقائع المحاكمة على الهواء عبر الاذاعة السويدية ونشر عدد من الصحف تقارير بشكل مباشر من قاعة المحكمة.
