باشرت السلطات الاردنية التحقيقات في هجوم الكرك على مركز امني للشرطة والذي أوقع أمس الأحد (18 ديسمبر / كانون الأول 2016) عشرة قتلى بينهم سبعة رجال امن مؤكدة بذل كل الجهود لحماية المملكة فيما شددت الصحف على ان الاردن "قاهر الارهاب".
وشن مسحلون مجهولون الاحد هجوما على مركز امني ودوريات للشرطة في الكرك بجنوب الاردن ما اسفر عن عشرة قتلى بينهم اربعة عناصر من الامن العام وثلاثة من قوات الدرك ومدنيان وسائحة كندية تدعى ليندا جيسي فاتشار.
وجاء في بيان مشترك صادر عن مديرية الامن العام وقوات الدرك ليل الاحد الاثنين ان "التحقيقات بوشرت للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم".
وشدد البيان على ان القوات المسلحة واجهزة الامن "ماضية في واجبها المقدس لحماية الاردن والذود عن ترابه وستعمل بكل ما اوتيت من قوة للقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه وسلامة اراضيه".
وأضاف انه جرى ضبط "كميات كبيرة من المتفجرات واسلحة واحزمة ناسفة" في منزل الارهابيين الذي نفذوا هجوم الكرك.
وقال ان "القوة الامنية التي داهمت المنزل الذي كان بداخله الارهابيون في منطقة القطرانة (في محافظة الكرك 118 جنوب عمان) عثرت على كميات كبيرة من المتفجرات اضافة الى احزمة ناسفة واسلحة".
وأضاف انه "جرى ضبط كميات من الاسلحة الاتوماتيكية والذخيرة بحوزة الارهابيين القتلى الاربعة".
واجمعت الصحف الصادرة الاثنين على التنديد بشدة بالهجوم مؤكدة على جهود المملكة في التصدي للارهاب.
وكتبت صحيفة "الرأي" اليومية الحكومية عنوانا كبيرا باللون الاسود "الاردن عصي على الاختراق وقاهر الارهاب".
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي "مرة اخرى يحاول الارهابيون ومن يقف خلفهم اختبارنا والنيل من أمننا واستقرارنا الذي اغاظهم وافشل خططهم الاجرامية بعد ان جربوا وسائل واساليب عديدة ولكن كيدهم رد في نحورهم".
وعنونت صحيفة "الغد" اليومية المستقلة باللون الاسود "قلعة الكرك: مقبرة الارهابيين".
وقالت الصحيفة على صدر صفحتها الاولى "كما هي عبر التاريخ شامخة صامدة ولاتقبل ان يلوثها الارهابيون والقتلة والمجرمون، افشلت قلعة الكرك (...) الهجوم الارهابي الجبان، فكانت مقبرة للمجرمين الذين استباحوا الدم الاردني الطاهر وضيوفه، دون وازع من دين او اخلاق او عادات".
من جهتها كتبت صحيفة "الدستور" اليومية شبه الرسمية عنوانا كبيرا باللون الاحمر "ألمنية ولا الدنية" و"الارهاب الاسود يغدر في الكرك".
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي "من جديد يحاول ارباب الارهاب الاسود الضرب في ظهرنا هنا في الاردن، ظانين انهم يستطيعون ان ينفذوا الى امننا واستقرارنا متناسين ان كل محاولاتهم باءت، باذن الله، بالفشل والهزيمة".
وتحدثت الصحف عن قيام الاف من سكان الكرك بالتوجه الى المستشفيات للتبرع بالدم لانقاذ الجرحى.
وادى الهجوم ايضا الى اصابة 34 شخصا هم: 11 من عناصر الامن العام واربعة من قوات الدرك و17 مدنيا وشخصان من جنسيات اجنبية.
وكان المسلحون المجهولون هاجموا مركز شرطة ودوريات للشرطة ثم لاذوا بالفرار وتحصنوا في قلعة الكرك الاثرية القريبة من المركز حيث حاصرتهم القوات الامنية الاردنية واشتبكت معهم لنحو سبعة ساعات قبل ان تقتلهم جميعا.