تراجعت في باريس وضواحيها حالة التلوث الشديد التي ضربتها خلال الأيام الماضية، في امتداد لظاهرة تعيشها فرنسا منذ مطلع الشهر الجاري، بحسب ما اعلنت هيئة مراقبة نوعية الهواء أمس الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، من دون أن تبدي تفاؤلاً بشأن الأيام المقبلة.
وتعاني العاصمة الفرنسية ومناطق اخرى منذ الأول من ديسمبر من موجة تلوث لم يسبق لها مثيل منذ عشر سنوات، من حيث الشدة وطول المدة. وبعد ايام من الانحسار، عاد التلوث بالجزيئات الدقيقة واشتد يوم الخميس.
وهذه الجزيئات الملوثة الناجمة عن عودام السيارات وبعض أنظمة التدفئة غطت باريس في ظل عدم هبوب رياح قوية يمكن ان تبددها.
لكن اشتداد الرياح أخيرا دفع هيئة مراقبة نوعية الهواء "ايرباف" إلى توقع أن ينحسر مستوى التلوث بالجزيئات الدقيقة إلى ما بين 30 ميكروغراما في المتر المكعب و40، علما انه تجاوز "عتبة الانذار" أي 80 ميكرغراما في المتر المكعب في الايام الماضية.
وقالت المسئولة في الهيئة، جيرالدين لو مير "خرجنا من موجة التلوث التي بدأت الخميس" لكنها لم تبد تفاؤلا للأيام المقبلة "مالم يحدث تغير كبير في كتل الهواء".
ولجأت السلطات في باريس وضواحيها إلى اجراءات عدة للتخفيف من التلوث، منها اعتماد حركة السير بالتناوب.
والجزيئات الصغيرة مضرة جدا بالصحة اذ يمكنها التسبب بأمراض سرطانية وربو وامراض قلبية وعائية ومشاكل في التنفس. ويتسبب ثاني اكسيد النيتروجين الصادر عن محركات الديزل خصوصا، بالربو وامراض الرئتين لدى الاطفال.
