سيستعيد قصر شامبور أحد أكبر قصور منطقة لوار حديقته على الطريقة الفرنسية، بفضل هبة استثنائية، قدرها 3,5 ملايين يورو قدمها الثري الأميركي ستيفن شفارزمان. وقال مدير القصر جان دوسونفيل لوكالة «فرانس برس» إن رئيس صندوق «بلاكستون» للاستثمار الذي كان يكسب مليوني دولار يوميّاً العام 2014 «يعشق فرنسا ويعشق تراثنا».
وقد قرر رجل الأعمال الثري الذي سبق له أن تبرَّع لمتاحف فرنسية مثل اللوفر، أن يدعم ترميم حدائق قصر شامبور الذي زاره مرتين في السنوات الأخيرة.
وأضاف جان دوسونفيل «أراد أن يساعد فرنسا في وقت نرى فيه أن تراثنا وثقافتنا هما على المحك»، في إشارة إلى الاعتداءات التي أسفرت عن سقوط 238 قتيلاً في فرنسا منذ (يناير/ كانون الثاني 2015).
وكان الملك فرنسوا الأول (1494-1547) أشرف على تشييد قصر شامبور المدرج على قائمة التراث العالمي للبشرية. وأوضح دوسونفيل «كان يريد أن يكون شامبور مثل جزيرة تظهر من تحويل لمجرى نهر لوار» الواقع على بعد أربعة كيلومترات من القصر. وكان كلف مهندساً هيدروليجيّاً بدء الأشغال العام 1545 إلا أنه توفي بعد سنتين. وقد بنى الملك لويس الرابع عشر اعتباراً من العام 1682 شرفة أقيمت عليها هذه الحديقة. وأوضح مدير القصر أن «الرياض السابقة المنسقة على الطريقة الفرنسية تحولت إلى مساحات عشبية فقط». لكن هبة ستيفن شفارزمان «تغطي كل الرياض (مساحتها 6,5 هكتارات). وستنجز الأعمال بحلول عيد الميلاد، وسنفتح الحدائق أمام الزوار في (21 مارس/ آذار 2017)»، بحسب ما أكد المسئول.
العدد 5217 - الأحد 18 ديسمبر 2016م الموافق 18 ربيع الاول 1438هـ