يتوقع أن يزيد التغير المناخي من قوة الأعاصير التي تهب على الصين وتايوان واليابان والكوريتين، على ما أفادت دراسة تظهر من الآن ازدياداً في هذه الظواهر بسبب ارتفاع حرارة مياه المحيط.
وكتب معدو الدراسة في صحيفة «نيتشر جيوساينس»، أنه «في السنوات الثلاث والسبعين الأخيرة، زادت قوة الأعاصير التي ضربت شرق آسيا وجنوب شرقها، بنسبة 12 إلى 15 في المئة». وهذا الأمر عائد إلى الاحترار المحلي لسطح المحيط الأطلسي قرب هذه المناطق، وهو ناجم على الأرجح عن التقلبات المناخية. وخلال تلك الفترة تضاعفت نسبة العواصف من الفئة القصوى (4 أو 5) بل وأكثر من ذلك، على ما جاء في الدراسة. وفي حال استمرت الاضطرابات المناخية الناجمة عن النشاط البشري من خلال انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، فإن حرارة مياه البحار ستستمر بالارتفاع.
وكتب وي ميي وشانغ بينغ تشي من جامعة كاليفورنيا-سان دييغو وجامعة كارولينا الشمالية، «أن هذا الأمر يدفع إلى الاعتقاد بأن قوة الأعاصير التي ستضرب شرق الصين وتايوان وكوريا واليابان ستزيد». وأضاف الباحثان «ونظراً إلى الأضرار الهائلة التي تنجم عن الأعاصير الكبيرة، فإن ذلك سيشكل تهديداً متعاظماً على السكان والممتلكات في المنطقة، حيث يزداد عدد السكان في هذه المناطق الساحلية فيما يرتفع مستوى البحار».
العدد 5217 - الأحد 18 ديسمبر 2016م الموافق 18 ربيع الاول 1438هـ