قتل ما لا يقل عن 48 جندياً يمنياً وأصيب نحو خمسين بجروح عندما فجر انتحاري نفسه صباح أمس الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بين مجموعة من الجنود في عدن في هجوم تبناه تنظيم «داعش» هو الثاني خلال عشرة أيام.
وقع الهجوم أمام منزل ضابط كبير في قوات الأمن اليمنية في عدن قرب معسكر الصولبان الواقع شمال شرق المدينة الجنوبية حيث قتل أيضاً 48 جندياً في عملية انتحارية مشابهة في العاشر من ديسمبر.
وقال مسئول عسكري يمني لوكالة «فرانس برس» إن الانتحاري اندس بين حشد من العسكريين كانوا يتقاضون رواتبهم ثم قام بتفجير نفسه، موضحاً أن «التفجير استهدف الجنود خلال تجمعهم خارج المنزل في مكان مكشوف».
ذكر من جهته قائد قوات الأمن الخاصة في عدن العميد ناصر سريع الذي وقع التفجير أمام منزله أن الانتحاري «استغل تجمع المجندين وفجر نفسه وسطهم».
وأضاف «اتخذت إجراءات ووضعت حواجز للحد من أي عمل إرهابي لكن حدث اختراق».
وقال مدير عام مكتب الصحة في محافظة عدن الطبيب عبد الناصر الولي لـ «فرانس برس» إن «عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعاً لجنود من الشرطة والجيش صباحاً في حي العريش بالقرب من معسكر الصولبان (...) 48 قتيلاً و84 جريحاً».
وأوضح أن «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب الإصابات الخطيرة»، مشيراً إلى «نقل ضحايا الحادث إلى عدة مستشفيات في المدينة».
وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم في بيان على «تويتر» يؤكد أن مهاجماً يمنياً يدعى ابو هاشم تمكن «من تجاوز الحواجز الأمنية وتفجير سترة ناسفة كان يرتديها وسط تجمع لعناصر الأمن اليمني».
وفي موقع الهجوم الدامي أمس (الأحد)، انتشرت على الأرض الترابية أحذية الجنود القتلى والجرحى وبقع الدماء وأشلاء بشرية، بحسب ما أظهرت صور.
ووقف جنود يحملون أسلحة رشاشة وإلى جانبهم عدد من سكان المنطقة يعاينون موقع الهجوم في حي العريش القريب من مطار عدن.
وقال وليد أحد سكان عدن لـ «فرانس برس»: «سمعت دوي انفجار قوي هز المدينة».
العدد 5217 - الأحد 18 ديسمبر 2016م الموافق 18 ربيع الاول 1438هـ