أظهر تقرير «المرأة العاملة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، أن 89 في المئة من العاملات البحرينيات يرين أن فرصهن للترقي في وظائفهن أقل من الذكور، فيما رأت 67 في المئة منهن أنهن لا يحصلن على مزايا خاصة.

وكشفت استبانة أجراها أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط «بيت.كوم»، بالتعاون مع المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق «يوغوف»، أن أكثر من نصف النساء (66 في المئة) في الشرق الأوسط يعتقدن أن النساء العاملات في بلادهن يتمتعن بنفس مستوى المساواة التي تتمتع بها النساء في الغرب.

وتقدم هذه الاستبانة لمحة عامة بشأن آراء النساء في المنطقة بشأن المساواة بين الجنسين في العمل، والأسباب التي تدفعهن إلى البحث عن وظيفة، والتحديات التي يواجهنها في العمل، إضافة إلى أهدافهن الشخصية والمهنية. وقد أظهرت الاستبانة أن حوالي نصف (47 في المئة) المجيبات يعتقدن أن عروض العمل تستند إلى خبرات وكفاءات المرشحين، وأن جنس المرشح لا يلعب أي دور في عملية الاختيار والتعيين.

كما صرحت أكثر من ثلث المجيبات (47 في المئة) بأنه لم يُطرح عليهن أية أسئلة تمييز ضد المرأة خلال مقابلات العمل.

وبالنسبة إلى قوانين العمل في المنطقة، صرّحت 9 من كل 10 مجيبات (91 في المئة) بأنهن يتمتعن ببعض المعرفة بقانون العمل في بلد إقامتهن، فيما أشارت ثلث المجيبات (44 في المئة) الى معرفتهن الواسعة به. وتعتقد نحو ثلاثة أرباع المجيبات (75 في المئة)، اللواتي يتمتعن بمعرفة بقانون العمل، أنه منصف بحق المرأة، إلى حد ما على الأقل.

بيئة العمل المُختلطة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أشارت حوالي ثلاثة أرباع المجيبات (73 في المئة) إلى أنهن يعملن في بيئة مُختلطة من النساء والرجال. وصرحت ثلاثة أرباع المجيبات (75 في المئة) بأنهن يشعرن بالارتياح للعمل في بيئة مختلطة، فيما صرحت نحو نصفهن (43 في المئة) بأنهن يشعرن بالارتياح الشديد للعمل في بيئة مختلطة. من ناحية أخرى، أكدت نحو نصف المجيبات (46 في المئة) بأنهن لم يتعرضن للتمييز في المعاملة في أماكن عملهن.

يشار إلى أن 8 من كل 10 مجيبات اللواتي يعملن في بيئة عمل مختلطة، صرحن بأنهن يعملن تحت إدارة مدير ذكر. وبالنسبة إلى تفضيلهن لجنس المدير، صرحت حوالي ثلثي المجيبات (69 في المئة) بأنهن ليس لديهن تفضيل لجنس مديرهن في العمل.

معاملة الذكور والإناث في مكان العمل

أظهرت الاستبانة أن حوالي نصف (48 في المئة) النساء العاملات في بيئة مختلطة يعتقدن بأنه تتم معاملة النساء والرجال على قدم من المساواة في مكان العمل، ولا سيما من ناحية ساعات العمل (64 في المئة)، والتدريب والتطوير (58 في المئة)، والنصح والدعم (50 في المئة).

وقالت نحو ثلثي المجيبات إنهن يعملن بنفس عدد ساعات عمل زملائهن الذكور، بينما صرحت خمسهن بأنهن يعملن لساعات أطول.

من ناحية أخرى، أكدت غالبية المجيبات أن التقدير في العمل يستند إلى الأداء وليس الجنس. في حين قالت مجموعة من النساء في الشرق الأوسط وشمال افريقيا إن فرص الحصول على ترقية في العمل تستند إلى الأداء وليس الجنس.

وفي هذا السياق، قالت مديرة المبيعات الإقليمية في (بيت.كوم)، سهى مارديلي هارون: «تلعب النساء دوراً مهمّاً للغاية في بناء وتطوير الاقتصاد في المنطقة، وتحقيق أهداف الشركات على حد سواء. وتُظهر هذه الاستبانة تزايد الاهتمام بالمساواة بين الجنسين في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بفرص الترقية والتقدم المهني.

وأضافت: «نحن في بيت.كوم فخورون جدا بتقديم فرص متساوية للرجال والنساء على حد سواء، حيث تشغل النساء في بيت.كوم أدواراً هامة وتعمل في كافة المجالات والأقسام، كالتكنولوجيا، والتسويق، والموارد البشرية، والمبيعات، والتمويل، اضافة الى توليها مناصب ادارية. كما أن تكافؤ الفرص يبدو واضحاً في المناصب الإدارية والتنفيذية في شركتنا».

وواصلت: «من بين المناصب التي تشغلها النساء: رئيس قسم التسويق، ومدير الموارد البشرية الإقليمي، ومدير تطوير الأعمال الإقليمي، ورئيس قسم مبيعات الإعلانات، ومدير الوحدة الدولية، والمستشار الفني الأول والمزيد. كما يتم عقد جلسات تقييم أداء شهرية، وفصلية وسنوية لضمان تقييم الموظفين بعدل ومساواة. فذلك يتيح لأي شخص مبدع فرصة النمو والتطوّر مهنياً، بغض النظر عن جنسه».

التحديات التي تواجهها النساء في مكان العمل

شملت أهم ثلاثة تحديات تواجه المرأة في مكان العمل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عدم توافر فرص للترقية، وبيئة العمل المرهقة والمتطلبة، ونقص فرص التدريب والتوجيه.

وفيما خص تربية الأطفال، تعتقد ثلاثة أرباع المجيبات الأمهات بأن خيارهن بإنجاب الأطفال قد أثر على وظيفتهن إلى حد ما. من ناحية أخرى، تعتقد ثلث المجيبات أن خياراتهن الوظيفية أثرت إيجاباً على حياتهن الزوجية.

المزايا المُقدمة للنساء في مكان العمل

أشارت المجيبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الى أن أهم خمسة دوافع للسعادة في حياتهن هي النجاح الوظيفي، والتمتع بصحة جيدة، والسفر وزيارة بلدان أخرى، وقضاء الوقت مع العائلة، وجني المال. وشملت أهم ثلاثة أسباب تدفع النساء للعمل في المنطقة الاستقلال المادي، وتوسيع آفاقهن في الحياة، ودعم أزواجهن ماديّاً.

وتشمل أهم ثلاث مزايا بالنسبة للنساء العاملات في المنطقة الحصول على راتب أعلى، وفرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل، وساعات العمل المرنة.

ومن جانبها، قالت مديرة الأبحاث في «يوغوف»، أرلين جونسالفز: «تقدم نتائج هذه الاستبانة لمحة عامة عن المزايا والخدمات التي تمنحها الشركات لموظفيها، مع التركيز على موضوع المساواة بين الجنسين. كما تُسلّط هذه الاستبانة الضوء على الأمور التي يجب على أصحاب العمل توفيرها للنساء العاملات، وخاصة اللواتي يحاولن تحقيق التوازن بين حياتهن الشخصية والمهنية».

تم جمع بيانات الاستبانة «بيت.كوم» بشأن»المرأة العاملة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا» عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين (6 و22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، بمشاركة 888 امرأة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية والسعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسورية، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر.