قدّم مسرح أوال وضمن مشاركته في مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي مسرحيته "جزيرة الجوري" لمؤلفها ومخرجها عبدالله ملك، وذلك في ثاني ليالي المهرجان.
وتحدى فريق مسرحية "جزيرة الجوري" صعوبة البيئة المحيطة وعدم اعتيادهم على عوامل الصحراء ومساحة الرقعة المسرحية التي قد تشكل عائقا إذا لم يتم دراستها والتحكم فيها بشكل جيد وبالرغم من ضيق الوقت وتحدي البيئة.
وتدور أحداث المسرحية حول الزوجين منصور وزوجته الحبلى حليمة ويجسد دورهما كل من الفنان عبدالله سويد وشريفة طالب اللذان يقرران الهرب من جزيرتيهما "جزيرة الجوري" جراء تعرضها للغزو وأثناء التجائهما للبحر كطريق للهرب تهب عاصفة تلقيهما في أرض لا يعرفانها حتى يقعان في أيدي الأجانب اللذين ما إن علموا بأن الزوجين من جزيرة الجوري حتى قرروا الهرب تاركين الزوجين ومحاولين تضليلهما.
ومن بعدها تتعاون جميع القبائل المحيطة بجزيرة الجوري للبحث عن الزوجين التائهين والدفاع عن جزيرة الجوري المغتصبة من قبل الأجانب، وتنتهي المسرحية بالعثور على حليمة ومنصور من قبل رجلين من البدو واللذان جسد دورهما الفنانين سامي رشدان وخليل المطوع حيث قدّما للجمهور مشهدا كوميديا خفيفا أضفى جوا على الجو العام للعمل.
وفي العمل إسقاطات عديدة محورها الأساسي ضرورة الاتحاد الخليجي وأهميته في الدفاع عن كتسبات الخليج لدحض الأطماع الخارجية ومنعها من التحقق على أرض وعرض دول الخليج والتي يجمعها المصير المشترك.
"جزيرة الجوري" مأخوذ عن نص "جويرة" للكاتب عقيل سوار، وهي من تأليف وإخراج عبدالله ملك، تمثيل كل من عبدالله سويد، سامي رشدان، خليل المطوع، سودابة خليفة، شريفة طالب، خالد جناحي، بالإضافة للفرقة الاستعراضية بقيادة اسماعيل مراد، مكياج صديقة الأنصاري، وأغاني العمل من كلمات الشاعر علي الشرقاوي، وألحان يعقوب يوسف، غناء ابراهيم راشد وسعاد الحايكي، الإضاءة لعبدالله جميل المؤثرات مازن كمال، ومدير الانتاج محمد بوسعد.
من جهة أخرى حضر وفد من مسرح أوال احتفال سفارة مملكة البحرين في دولة الامارات العربية المتحدة التي احتفت بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة الملك والتقى الوفد سفير مملكة البحرين لدى الإمارات محمد بن حمد صقر المعاودة، وتأتي زيارة مسرح أوال على هامش مشاركته في مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في دورته الثانية بمسرحيته "جزيرة الجوري" إلى جانب مشاركات من الإمارات، موريتانيا، الجزائر، والأردن.