العدد 5216 - السبت 17 ديسمبر 2016م الموافق 17 ربيع الاول 1438هـ

في جمعية البحرين للفنون … معرض «خمس جهات» يفتتح الثلثاء

 

في إطار تقاطع التجارب الفنية فيما بين المدارس التشكيلية المختلفة، سيفتتح عند الساعة 7 من مساء يوم الثلثاء في جمعية البحرين للفنون التشكيلية معرض تشكيلي بعنوان «خمس جهات»، بمشاركة «5» فنانين هم جعفر العريبي والفنان علي خميس و الفنان علي حسين و الفنان زهير السعيد، تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية لشئون الهجرة والجوازات الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة.

«خمس جهات» معرض يتكأ في مضمونه على فكرة يتجاوز فيها الفنان التشكيلي حالة القيد بدائرة الإشتغال النمطي في رسم اللوحة، والمتمثله في هيمنه وسطوة جمالايات اللوحة على حساب نمط التفكير المفاهيمي النافد، بحيث تصوغ اللوحة عوالم مختلفة من القراءات لكل الأشياء و الأحداث التي يمكنها أن تشكل أثراً في ذاكرة الفنان. لهذا يحضر الفنان و الفوتوغرافي علي خميس ليسجل اقتناصات العين لكل ما يمكن أن يكون لافتاً وذو مغزى في حياته كإنسان و في حياة البشر من حولة، لتكون لوحته مزدوجه الاشتغال بين تقنية الصورة و الطباعة اليدوية.

ليأتي بعدها الفنان علي مبارك بأسلوب مختلف ومدرسة مغايرة أيضاً، تمثلت في رسم الطبيعة و استحضار كل ما يمكنه أن يشكل هامش في حياتنا اليومية، ليقوم بقولبته ووضعه في سياق فني ولوني يصوغ فكرة خاصة و أخرى عامه يشترك فيها كثير من أناس هذا العالم.

أما الفنان جعفر العريبي فتجربته المتراكمة دفعته لتكريس وتسخير كل إمكاناته المعرفية و الفنية، لتفكيك البنى النفسية للمجتمع الذكوري و محاولة تهشيم الأنا المتورمه بثقافة يرى فيها تلك المساحة الشاسعة من الخواء، من خلال أسقاط الصورة الحيوانية على أفعالها، أو مقاربة بعض المفاهيم الإجتماعية المعطوبة من خلال عبارة ساخرة أو جملة يمكنها أن تجر متواليات مكثفة من الأسئلة.

وفي محاولة لإعادة الإعتبار للهامش، يسعى الفنان زهير السعيد لأن يصوغ الهامش كقيمه يمكنها أن تؤثر في حياة الإنسان دون أن يشعر، لإنها من الممكن أن تشكل ذلك الأثر الجمالي في ذاكرته/ ذاكرتنا، فالجدران التي تصوغها المتغيرات المناخية في محيطنا كبيئة معاشة يمكنها أن تشكل لوحة، أثر الأصباغ ،إطارات السيارة، وغيرها من هوامش الحياة بالنسبة إليه من الممكن أت تمثل لوحة.

بعدها يأتي الفنان علي حسين ليضع ذاكرة الطفولة في لوحة، فتلك المشاهدات الكارتونية كان لها الأثر العميق في هندسة خطوط كل تلك الوجوة التي يرسمها، ليذهب لما هو أبعد في صياغة كل تلك الوجوه التي تمر في حياتنا بأسلوب يمكن وصفه بمسرحة الحياة التي عاشوها، يلون معاناتهم بتفاصيلها الشاحبة و الحزينه أيضاً، لتكون لوحاته أشبه بسيرة لا يمكنك معرفة بداية الحكاية فيها وليس بمقدورك التنبؤ بنهاياتها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً