أعلن زعماء غرب أفريقيا أمس السبت (17 ديسمبر / كانون الأول 2016) أن على رئيس غامبيا يحيى جامع التنحي عن السلطة الشهر المقبل مع انتهاء ولايته، وذلك بعد نحو أسبوع من رفضه نتائج الانتخابات التي مني فيها بالهزيمة.
وأصدرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بيانا في ختام قمتها في نيجيريا، قالت فيه إن "السلطات تدعو الرئيس يحيى جامع إلى القبول بنتيجة الانتخابات والامتناع عن أي عمل من شأنه تهديد عملية الانتقال والتداول السلمي للسلطة إلى الرئيس المنتخب".
وتعهدت القمة "اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنفاذ نتائج" الانتخابات التي جرت في الأول من كانون الأول/ديسمبر، من دون أن توضح ماهية تلك الإجراءات.
ويشارك 11 رئيس دولة في غرب افريقيا من اصل 15 دولة عضوا في هذه القمة الخمسين التي افتتحها الرئيس النيجيري محمد بخاري، وذلك في غياب ممثلين لكل من غامبيا وبوركينا فاسو والراس الاخضر وبنين.
وفي وقت سابق، أملت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة بان توصي القمة باجراءات يمكن ان تساعد في تسوية الازمة الغامبية سريعا.
من جهته، قال ممثل الامم المتحدة في غرب افريقيا محمد بن شمباس في بيان قبل القمة ان "الامم المتحدة لا تزال قلقة حيال بعض التطورات المقلقة التي جرت في مرحلة ما بعد الانتخابات في غامبيا".
واضاف ان "الامم المتحدة ستواصل دعم جهودكم من اجل انتقال سلمي للسلطة في 19 كانون الثاني/يناير 2017".
ويرفض جامع الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في الاول من كانون الاول/ديسمبر امام المعارض اداما بارو. وقد اخفقت بعثة تتألف من رؤساء اربع دول في غرب افريقيا في اقناعه بالتخلي عن الرئاسة.
وحض الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ومنظمات محلية ودولية لحقوق الانسان الرئيس جامع على التخلي عن السلطة.
والسبت، اجتمع نحو مئتي سياسي وناشط حقوقي فضلا عن ممثلين للجاليات الغامبية في الخارج في العاصمة السنغالية دكار مطالبين بانتقال سياسي سلمي في غامبيا.