ألقت قوات الشرطة الفرنسية القبض على خمسة اشخاص، لهم صلة بجماعة "إيتا" الانفصالية لإقليم الباسك وصادرت مجموعة من الاسلحة والمتفجرات والذخائر، خلال عملية مشتركة مع الشرطة الاسبانية.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم السبت (17 ديسمبر/ كانون الأول 2016) ان العملية جرت مساء أمس الجمعة في قرية "لوسوا" بالإقليم الجنوبى الغربى الفرنسى . وينظر إلى الاقليم بوصفه إحدى المناطق التقليدية لإقليم الباسك على الجانب الفرنسى .
وعلى الرغم من أن وزارة الداخلية الاسبانية قالت في وقت سابق إنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص، أشار الحرس المدني الاسباني في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى تقرير نقل عن مصادر مناهضة للإرهاب قوله إنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص في أحد المنازل واثنين آخرين عندما حاولا الفرار.
وأدت هذه الاعتقالات إلى صدور إدانة في فرنسا حيث قال رئيس رابطة حقوق الإنسان، المحامي مايكل توبيانا لوسائل الإعلام إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم ينتمون إلى المجتمع المدني ويشرفون على تدمير الأسلحة.
يذكر أنه من عام 1968 حتى عام 2010 ، تورطت جماعة "إيتا" في حملة دامية لإقامة دولة مستقلة في إقليم الباسك في شمال أسبانيا والذى يمتد إلى الإقليم الجنوبى الغربى الفرنسى ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص.
وكانت السلطات قد ذكرت الشهر الماضي أنها اعتقلت رئيس الجماعة الانفصالية بعد أن ظل مختبئا ثمانية أعوام.
وذكرت إسبانيا أن مايكل إيراستورزا ارتولا 41/ عاما/ كان يقود أنشطة جماعة "إيتا" منذ عملية الاعتقال التي جرت في أيلول/سبتمبر 2015 للزعيم السابق ديفيدبلا إي إيراتكسي سورزابال.
وفي نهاية عام 2011، أعلنت جماعة "إيتا" نهاية كفاحها المسلح.
ولم تشن الجماعة أي هجمات منذ ذلك الحين.
وقال العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي يانيك جادوت في بيان أيضا إن الأشخاص المعتقلين ينتمون إلى المجتمع المدني "ويقومون بنزع السلاح من أجل السلام"، وطالب بإطلاق سراحهم.