تظاهر اليوم السبت (17 ديسمبر / كانون الأول 2016) مؤيدون لرئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي التي تتعرض لمساءلة بسبب فضيحة فساد للمطالبة بإعادتها لمنصبها في مقابل أسابيع من المظاهرات الحاشدة المطالبة بتنحيها على الفور.
وملأ مئات الآلاف من المتظاهرين شوارع العاصمة سول في عطلات نهاية الأسبوع الماضية للمطالبة باستقالتها بسبب فضيحة استغلال نفوذ بضلوع صديقة مقربة لها.
وتم تجميد الصلاحيات الرئاسية لباك منذ تصويت في البرلمان أيد بأغلبية كبيرة مساءلتها في التاسع من ديسمبر كانون الأول. ومهد ذلك التصويت الطريق لتصبح باك أول رئيس منتخب يطاح به من منصبه قبل انتهاء ولايته. ويجب أن تؤيد المحكمة الدستورية أولا قرار مساءلتها.
واتهمت باك (64 عاما) بالتواطؤ مع صديقتها تشوي سون سيل - التي وجهت لها أيضا اتهامات وهي رهن الاحتجاز حاليا- للضغط على مؤسسات أعمال كبرى للمشاركة في تمويل مؤسسات غير ربحية تساند مبادرات الرئيسة.
وأغلب من شاركوا في مظاهرة التأييد لباك قرب المحكمة التي تقع بدورها قرب القصر الرئاسي المعروف بالبيت الأزرق كانوا من الأفراد الأكبر سنا وقالوا إن من يقفون وراء الحركة للإطاحة بها تم تضليلهم.
لكن مؤيدي باك أقلية بالنسبة لأسابيع من الاحتجاجات المطالبة بإقالتها التي خرجت كل يوم سبت على مدى الأسابيع السبعة الماضية وملأت الشوارع في وسط سول.
لكن باك قاومت مساعي الإطاحة بها وأشارت إلى أنها لن تتنحى مما أثار مخاوف من أن الأزمة السياسية قد تمتد لشهور. ونفت باك ارتكاب مخالفات لكنها اعتذرت عن الإهمال في علاقاتها بتشوي.
وفي أول تعليق لهم منذ التصويت بمساءلتها قال المحامون الممثلون لباك أمس الجمعة إن القرار لا يحظى بأسس قانونية وسترفضه المحكمة الدستورية والتي لديها 180 يوما لتنظر في القضية.
ومن ناحية أخرى تجمع معارضون لباك لتكرار مطالبهم باستقالتها وقال المنظمون إن عدد الحشود نحو 300 ألفا وإن التجمع سلمي بشكل كبير مثله مثل التجمعات السابقة.