على الرغم من بلوغها الثمانين من العمر، إلا أن آخر ما تفكر به مضيفة الطيران الأميركية بيتي ناش في هذا العمر هو التقاعد، وذلك بعد أن أمضت قرابة ستين عاماً في عملها ، وفق ما قالت صحيفة الانباء الكويتية نقلا عن صحيفة ديلي ميل البريطانية.
بدأت السيدة ناش عملها كمضيفة طيران عندما كانت تبلغ من العمر 21 عاماً مع شركة إيسترن إيرلاينز، التي باتت تعرف فيما بعد باسم أمريكان إيرلاينز، وذلك في عهد الرئيس الأمريكي الأسبوق دوايت أيزنهاور، وفي ذلك الوقت كان سعر تذكرة الطيران لا يتعدى 12 دولار، ولم يكن هناك حاجة للحجز للحصول على مقعد على متن الطائرة.
وتقول ناش عن حياتها المهنية: “إن القصص المفضلة لدي تلك التي كنت فيها قادرة على مساعدة عملائنا، والشعور أن عملي يؤهلني لأن أقدم لهم الرعاية والعطف الذي يحتاجون إليه”.
واليوم تستقبل ناش المسافرين في رحلتها من مطار واشنطن الدولي إلى مطار بوسطن لوغان بالتحية والعناق، بل وأصبح عدد كبير منهم أصدقاء لها، حيث تقول عن ذلك: “أحب جميع عملائنا الدائمين، وأرغب دوماً بلقاء مسافرين جدد على متن الطائرة”.
وبدأت ناش حياتها المهنية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1957 وجذبها سهر الوظيفة، ورومانسية الطيران في الجو، وفي ذلك الوقت كان السفر بالطائرة يعد ترفاً، وكانت المضيفات اللواتي يقدمن الطعام يرتدين قفازات بيضاء، ويسمح للمسافرين بالتدخين على متن الطائرة.
وعلى الرغم من التغييرات الكبيرة في صناعة الطيران على مدى سنوات عملها الطويلة، إلا أن السيدة ناش لا تزال تشعر بالسعادة بما تقوم به، خاصة وأن عملها يوفر لها ما تحتاج إليه لرعاية ابنها المعاق.
في كل الأعمار قمر. زين الواحد يحب شغله يخليه من داخل وبرا شباب.