ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال تقرير أن شركة داو كميكال الأميركية حصلت وأخيراً على حقها في تحويل أسهم ممتازة بقيمة 4 مليارات دولار إلى أسهم عادية، مما خلصها من عبء مكلف، وحَرَم وارن بافيت والهيئة العامة للاستثمار من عوائد مجزية في استثمار مغرٍ للغاية.
القصة بدأت في عام 2009، عندما أقرضت «بيركشاير» شركة «داو كميكال» 3 مليارات دولار لمساعدتها في تمويل شراء شركة روهم آند هاس، وباتت «داو» متورطة بدفع %8.5 ربحية سهم سنوية عن 3 ملايين سهم من الأسهم الممتازة تعود لشركة بيركشاير، وفق تقرير لصحيفة "القبس" الكويتية اليوم الجمعة (16 ديسمبر / كانون الأول 2016).
هذه الأسهم عادت بمكاسب على بافيت وشركته بنحو 1.5 مليار دولار، أو كما يحب الملياردير الأميركي تسميتها: «8 دولارات كل ثانية». لكن الاتفاق تضَّمن شرطاً وهو أنه إذا تجاوز سعر سهم «داو» 53.72 دولارا طوال مدة لا تقل عن 20 يوم تداول خلال شهر واحد، فإن الشركة الأميركية المختصة بالمنتجات الكيماوية بإمكانها تحويل الأسهم الممتازة لشركة «بيركشاير» إلى أسهم عادية، أي أنها بدل أن تدفع ربحية سهم %8.5، ستسدد %3.4 كربحية منتظمة سنوية وليست كربحية خاصة.
هذه الشروط ذاتها تنطبق أيضاً على تمويل من الهيئة العامة للاستثمار الكويتية البالغ مليار دولار، والذي منحته لشركة داو كيميكال. لكن التحسن الأخير الذي طرأ على سهم داو يوم الخميس الماضي، مكّن شركة داو كيميكال من استخدام البند في العقد لمصلحتها، وبالتالي تحويل الأسهم الممتازة إلى عادية، هذا الارتفاع سيمكّن الشركة من المحافظة على 225 مليون دولار كان يحصل عليها السيد وارن بافيت كل عام، وعلى 85 مليون دولار كانت تحصل عليها الهيئة العامة للاستثمار عن استثمارها بمليار دولار في الشركة الأميركية.
في غضون ذلك، أعلنت شركة ميدلاند ميش بعد إغلاق السوق على ارتفاع سهم «داو كيميكال» أن تحويل الأسهم الممتازة إلى عادية سيتم في 30 ديسمبر، بالتالي سيحصل وارن بافيت على %6 من الأسهم العادية من الشركة، والكويت حوالي %2. ومن غير الواضح ما سيفعله المستثمرون بالأسهم الجديدة، لكن بافيت أشار إلى أنه سيبيعها.