العدد 5214 - الخميس 15 ديسمبر 2016م الموافق 15 ربيع الاول 1438هـ

سورية: استئناف خروج المسلحين من حلب بالتزامن مع خروج مرضى وجرحى

علق الجيش السوري اليوم الجمعة (16 ديسمبر / كانون الأول 2016) عملية اجلاء المدنيين ومسلحي المعارضة من شرق مدينة حلب التي دمرتها المعارك معلنا ان السبب هو "عدم احترام المسلحين لشروط" الاتفاق الهادف الى اخراج الاف السكان العالقين في ظروف مأسوية.

سياسيا، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طوكيو الجمعة ان "المرحلة المقبلة" لسورية ستكون "وقفا لإطلاق النار على كل الاراضي".

وقال بوتين حليف الرئيس السوري بشار الاسد "نجري مفاوضات مع ممثلي المعارضة المسلحة، خصوصا بفضل وساطة تركيا".

بدأت عملية الاجلاء الخميس على ان تستمر اياما عدة يمكن بعدها للنظام السوري اعلان استعادة المدينة بأكملها وتسجيل أكبر انتصار منذ اندلاع النزاع في 2011.

واتهم الجيش السوري المقاتلين بخرق الاتفاق الذي رعته تركيا وروسيا واتاح خروجهم من المدينة مع عائلاتهم بعد معارك ضارية.

وقال مصدر عسكري ان العملية "لم تنته، بل علقت (...) المسلحون خرقوا مضمون الاتفاق".

وعزا المصدر تعليق العملية الى "إطلاق نار، ومحاولة اخذ مخطوفين (معهم من حلب الشرقية) ومحاولة تهريب اسلحة متوسطة في حقائب".

وعند معبر الراموسة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية السورية، سمع صوت إطلاق نار قبل الظهر فاضطرت سيارات الاسعاف والحافلات التي كان يفترض ان تنقل مزيدا من الاشخاص من الاحياء التي لا يزال يتحصن فيها مسلحون الى العودة خالية.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا اليزابيث هوف "طلب من موظفي الصليب الاحمر والهلال الاحمر ومن منظمة الصحة العالمية (وهي الجهات المشرفة على عمليات الاجلاء) مغادرة الموقع"، من دون تلقي تفسير لذلك.

واعربت هوف عن قلقها على مصير المدنيين العالقين في حلب. وقالت "هناك اعداد كبيرة من النساء والاطفال دون الخامسة من العمر يجب ان يخرجوا (...) هؤلاء يجب ان يعودوا الى منازلهم بعد وقف المعارك وهذا يقلقنا كثيرا لاننا نعرف مدى معاناتهم".

- آخر الجيوب - وكان الجيش الروسي اعلن في وقت سابق انتهاء عمليات اجلاء المقاتلين وعائلاتهم، وان الجيش السوري يقوم بتصفية "اخر الجيوب المقاومة" في حلب.

من جهته، قال مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا الخميس انه لا يزال نحو 40 الف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 الى 5000 مقاتل مع عائلاتهم.

ومنذ الخميس، تم اجلاء نحو 8500 شخص بينهم 3 الاف مقاتل نحو اراض تسيطر عليها فصائل المعارضة وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقالت وسائل الاعلام السورية ان العدد بلغ نحو 8 الاف.

واكد احمد الدبيس الذي يقود وحدة اطباء ومتطوعين ينسقون اجلاء الجرحى ان 250 جريحا على الاقل اخرجوا من المدينة وان بعضهم نقل الى تركيا.

وعزا مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن تعليق عملية الاجلاء الى عرقلة بعض الفصائل المقاتلة اخراج الجرحى من قريتي الفوعا وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما في محافظة ادلب المجاورة.

وكان اخراج الجرحى أحد شروط الاتفاق حول حلب.

وفي حلب، ارغمت ميليشيات شيعية موالية للنظام موكبا من أكثر من 800 شخص تم اجلاؤهم على العودة الى حي تسيطر عليه الفصائل المقاتلة.

وقبل تعليق عملية الاجلاء، قامت سيارات اسعاف وحافلات امنتها السلطات السورية بالانتقال طوال الليل بين حلب ومناطق تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في مناطق اخرى في ريف حلب.

وقال الدبيس انه الى جانب الحافلات وسيارات الاسعاف التي ارسلتها الدولة، خرج بعض سكان شرق حلب بسياراتهم الخاصة الى خان العسل الى الغرب من حلب.

واضاف الدبيس الموجود في خان العسل التي يتجمع فيها القادمون ان "العديد من العائلات تصل مع اغراضها بشاحنات صغيرة (...) انهم يتجمعون هنا ثم يتوجهون الى مخيمات او اصدقاء او اقرباء في المنطقة".

اجتماع لمجلس الامن

وبعد حصار استمر أكثر من اربعة اشهر، سمح هجوم واسع وعنيف بدأ قبل شهر للجيش السوري وحلفائه باستعادة اكثر من تسعين بالمئة من الاحياء التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب منذ تموز/يوليو 2012.

وتأتي عملية الاجلاء في إطار اتفاق تم التوصل اليه برعاية تركية روسية لإجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في شرق حلب، إثر هجوم واسع لقوات النظام السوري ضد الاحياء الشرقية استمر شهرا.

وتعتبر محافظة ادلب المعقل الاخير المهم للفصائل المسلحة التي لم تعد تسيطر الا على القسم الاكبر من محافظة درعا الجنوبية ومناطق قريبة من دمشق يحاصرها النظام.

وعانى سكان حلب خلال المعارك التي استمرت شهرا ظروفا مأسوية تحت وابل من الصواريخ والبراميل المتفجرة. وقتل خلال هذه الفترة مئات من المدنيين ودفع الحصار والجوع أكثر من مئة ألف الى الهرب من المدينة التي تحولت الى خراب امام اعين المجتمع الدولي العاجز.

وكان التدخل الروسي في 2015 اتاح لقوات النظام السوري استعادة زمام المبادرة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة "نجري مفاوضات مع ممثلي المعارضة المسلحة، خصوصا بفضل وساطة تركيا"، معلنا ان "المرحلة المقبلة" لسوريا ستكون "وقفا لاطلاق النار على كل الاراضي السورية".

واضاف "اتفقنا في اتصال هاتفي مع (الرئيس التركي رجب طيب) اردوغان ان نقترح على مختلف اطراف النزاع مكانا جديدا لمحادثات سلام، قد يكون عاصمة كازاخستان استانا".

ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا عاجلا الجمعة لمحاولة التوصل الى نشر مراقبين دوليين للاشراف على اجلاء المدنيين والمقاتلين من من حلب.

1502 3:02 م

الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته بان كي مون: "حلب الآن مرادف للجحيم"

نيويورك - د ب أ

قال الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته، بان كي مون، إن حلب صارت "مرادفاً للجحيم"، فيما أعرب عن أسفه إزاء الفشل الجماعي للعالم في وقف الحرب في سورية.

وذكر الأمين العام في مؤتمره الصحافي الاخير أن "المذبحة في سورية تظل تمثل فجوة في الضمير العالمي".

"حلب الآن مرادف للجحيم".

واعتبر أمين عام الأمم المتحدة أن هناك "غيابا للتضامن، وانعداما للرحمة" بسورية.

وقال بان "هذه قضية ... خلاف بين الأشخاص لمجرد مصلحة شخصية أو وطنية ضيقة جدا -أدى لقتل مئات الآلاف من الأشخاص حتى الآن، وعلينا أن نرفض ذلك باسم الإنسانية".

1257 12:57 م

تركيا تعتزم إقامة مخيم في سورية لإيواء النازحين من حلب

جيلوه غوزو - رويترز

قال مسؤولون أتراك اليوم الجمعة (16 ديسمبر / كانون الأول 2016) إن تركيا تخطط لإقامة مخيم داخل سورية لإيواء بعض من تم إجلاؤهم من مدينة حلب لكنها ستواصل استقبال المرضى والجرحى في مستشفياتها.

وقال مسؤولان تركيان كبيران لرويترز إنه تم تحديد موقعين محتملين داخل سورية على بعد نحو 3.5 كيلومتر من الحدود لإقامة مخيم يمكنه استيعاب ما يصل إلى 80 ألف شخص.

وقال مسؤول آخر من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بالهاتف من داخل سورية "سيبدأ العمل في البنية التحتية للمخيم قريبا". وأضاف أن المخيم سيقام بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية وهيئة الإغاثة الإنسانية.

وقال المسؤول بهيئة الإغاثة إن معظم من تم إجلاؤهم حتى الآن يقيمون مع أقارب داخل وحول محافظة إدلب جنوب غربي حلب لكنه أضاف أن العمل لتحديد أولئك الذين لا يجدون مأوى لا يزال جاريا.

وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها رويترز وصول البعض اليوم الجمعة إلى عيادة طبية في سورية على مقربة من معبر جيلوه غوزو الحدودي التركي حيث اعتنى بهم عمال إغاثة أتراك.

وقال رجل وقد وضعت ضمادة حول رأسه وذراعه بينما كان راقدا على سرير ويحتضن ابنه الصغير "تعرضنا لقصف من طائرة."

وأضاف أن كل أفراد أسرته قتلوا عدا ابنه وابنته. وتم إبلاغه بأن ابنته نقلت إلى تركيا لكنه لا يعرف حالتها أو مكانها.

وقال حسن أيدنليك رئيس قسم الطوارئ بوزارة الصحة التركية إن بلاده استقبلت 55 مصاباً ومريضاً. وأبلغ الصحفيين عند معبر جيلوه غوزو أن أحد المصابين توفي في المستشفى وأن أربعة أشخاص بينهم طفل في حالة خطيرة.

وتوقفت عمليات الإجلاء من آخر مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب السورية اليوم الجمعة بعد أن طالب مسلحون موالون للحكومة بإخراج المصابين من قريتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة.

وتقول تركيا إنه تم إجلاء ما يقرب من ثمانية آلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه مع روسيا.

وتستضيف تركيا بالفعل نحو 2.7 مليون لاجئ سوري. وقال مسؤول إغاثة بمؤسسة شفق السورية -وهي منظمة غير حكومية- يشارك في عملية الإجلاء إنه يتوقع أن يتوجه المزيد من الناس إلى الحدود التركية لأن القرى الواقعة في ريف حلب الغربي امتلأت.

1247 12:47 م

اردوغان يدعو جميع الاطراف الى احترام اتفاق وقف النار في حلب

إسطنبول - أ ف ب

دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة (16 ديسمبر / كانون الأول 2016) جميع الاطراف الى احترام وقف إطلاق النار في حلب للسماح بمواصلة عملية الاجلاء من الاحياء الشرقية في المدينة.

وكتب اردوغان في سلسلة تغريدات على موقع تويتر "احض جميع الاطراف والمجتمع الدولي على احترام اتفاق الهدنة ودعم تنفيذ عملية الاجلاء".

1153 11:53 ص

سورية: استئناف خروج المسلحين من حلب بالتزامن مع خروج مرضى وجرحى

حلب - د ب أ

قال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى إن استئناف عملية اجلاء المسلحين وعائلاتهم والمدنيين من أحياء حلب الشرقية ستكون فور وصول الحافلات التي ستقل المرضى والجرحى وعائلاتهم من بلدتي كفريا والفوعة من ريف ادلب الى مدينة حلب.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة (16 ديسمبر / كانون الأول 2016) أن "العمل يجري حالياً على انجاز الترتيبات النهائية لإرسال الحافلات التي تتجاوز الـ 200 إضافة الى عدد من سيارات الاسعاف من مدينة حلب باتجاه الريف الجنوبي الغربي الحلبي ومنها الى بلدتي كفريا والفوعة".

وتوقع المصدر إنجاز العملية غدا السبت في حال لم تظهر أي عراقيل جديد .

وكانت مصادر واسعة الاطلاع في المعارضة السورية كشفت لـ د ب أ عن عودة تنفيذ الاتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة لإخراج المسلحين وعائلاتهم ومن يرغب من المدنيين من احياء حلب الشرقية مقابل خروج المرضى والجرحى وعائلاتهم من بلدتي كفريا والفوعة في ريف ادلب.

وقالت المصادر إن الاتفاق معلق لحين وصول أهالي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب والتي من المنتظر ان يكون ليل الجمعة السبت. وقالت مصادر محلية في بلدتي كفريا والفوعة لـ د ب ا إن "الجرحى والمرضى لا زالوا ينتظرون وصول الحافلات التي ربما تصل مساء اليوم الجمعة ".

يذكر أن بلدتي كفريا والفوعة يزيد عدد سكانهما عن 40 ألف نسمة وأغلبهم من الشيعة الموالين للنظام السوري.

وقال مسؤول في الهلال الاحمر السوري ان عدد الذين سوف يغادرون بلدتي كفريا والفوعة حوالي 15 ألف شخص.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:20 ص

      بعد قلبي زائر 2 لك مني ومن الستراوين مليون تحية

    • زائر 2 | 10:57 م

      الله وسورية وبشار وبس والي مو عاجبه يشرب ماي البحر ، المضحك السوري فرحان وكثير م... زعلان ويبكي ؟!!!!

اقرأ ايضاً