نقل اكثر من خمسين مصابا الى تركيا بعد خروج الاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين من الاحياء الشرقية من حلب، ثاني مدن سوريا، بحسب ما اعلن رئيس الهلال الاحمر التركي الجمعة.
وغادر الاف المدنيين ومقاتلي المعارضة من مدينة حلب أمس الخميس (15 ديسمبر/ كانون الأول 2016) في اطار اتفاق سيتيح لقوات النظام السوري فرض سيطرتها الكاملة على المدينة بعد سنوات من القتال.
وقال كرم كينيك لوكالة فرانس برس عند معبر جلوي غوزو التركي الذي يقابله مركز باب الهوا في الجانب السوري "منذ بداية الاجلاء، تم نقل اكثر من خمسين من المصابين اصابات خطرة الى تركيا".
واوضح كينيك ان كافة المصابين من "المدنيين (...) الذين قدموا من حلب المحاصرة".
وجاءت عملية الاجلاء في اطار اتفاق وقف اطلاق النار بين الفصائل المعارضة والمقاتلة والقوات الحكومية برعاية تركيا وروسيا.
ولكن اعلن مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان القوات الحكومية اوقفت الجمعة عملية اجلاء الاف المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة من اخر احيائهم في حلب.
وقال المصدر "توقفت عملية الاجلاء بسبب عدم احترام المسلحين لشروط" الاتفاق.
وكان مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا قال الخميس ان نحو خمسين الف شخص معظمهم مدنيون لا يزالون محاصرين في شرق حلب.
وبحسب كينيك، تتحضر المنظمات غير الحكومية التركية لنصب 10 الاف خيمة للسكان الذين يتم اجلاؤهم من محافظة حلب، قرب الحدود التركية.
واضاف "بحسب رئيس المجلس المحلي لشرقي حلب، سيتم اجلاء 70 الف شخص في هذه العملية" موضحا انه في "اسوأ الحالات، نتوقع استقبال 30 الف شخص في مخيمات النازحين في ادلب" في شمال غرب سوريا.
واكد كينيك ان هذه المخيمات ليست تركية موضحا "نحن فقط ندعم المنظمات غير الحكومية السورية في ادلب ليتمكنوا من ادارة مخيمات النازحين".
وستوفر المنظمات غير الحكومية التركية خياما ومرافق وشبكة صرف صحي بالاضافة الى مساعدات انسانية، بحسب كينيك.